تونس: الصباح: غمرت المياه أغلب الشوارع والأحياء السكنية في مناطق عديدة من البلاد، بفعل الأمطار التي تهاطلت ظهر أمس لفترة طويلة نسبيا.. وأدى تهاطل الأمطار إلى توقف شبه تام لحركة المرور في بعض الأحياء السكنية وشوارع العاصمة وضواحيها التي غمرتها مياه الأمطار بصورة كبيرة.. وتوقفت وسائل النقل عن العمل لبعض الوقت الأمر الذي جعل محطات الحافلات والمترو الخفيف تعرف اكتظاظا ضخما قبيل بضع ساعات من الإفطار.. كما اضطر عدد من المواطنين إلى استغلال بعض الشاحنات الصغيرة (من نوع isuzu ) للمرور من برك المياه التي غمرت العديد من الشوارع المؤدية إلى بيوتهم، والتي منعتهم من التحرك أو المشي على الأقدام.. وتعرضت عديد وسائل النقل الخاصة والعمومية (سيارات وشاحنات وسيارات أجرة ولواج ) إلى عطل فني بعد أن تسللت الأمطار إلى محركاتها، ما أدى إلى توقفها لساعات.. وشوهد عديد المواطنين في أحياء مثل التضامن والانطلاقة والسيجومي، وهم يحملون أطفالهم على أعناقهم لتجنب برك المياه الكثيفة التي تمركزت في عديد الطرقات والأنهج والأزقة.. وألحقت الأمطار بعض الأضرار المادية ببعض التجار خصوصا أولئك المنتصبين في الأسواق، إذ حملت المياه قسطا من الغلال والخبز التي كانوا يعرضونها للبيع مثلما جرت العادة.. واللافت للنظر، أن معظم قنوات التطهير في هذه الأحياء بل حتى في قلب العاصمة، كانت تشكو عطلا ملحوظا، ما أدى إلى تراكم المياه بهذه الكيفية الضخمة، ولا يدري المرء متى يفهم ديوان التطهير أن دوره يبدأ في فصل الصيف عبر تنظيف وتطهير هذه القنوات وليس عندما تنزل الأمطار... ومتابعة لمستجدات هذه التقلبات المناخية أفادتنا مصالح الرصد الجوي أنها ستتواصل إلى غاية يوم الخميس القادم مع نزول أمطار متفرّقة وخفيفة ستشمل عدة مناطق خصوصا الشمال والوطن القبلي والشمال الغربي.