توقف كلي لحركة المرور.. طرقات وأنهج تتحوّل إلى مسابح * الرئيس بن علي يأذن بمتابعة الأوضاع في المناطق المتضررة * تواصل التقلبات المناخية اليوم وغدا تونس (وات) شهد عدد من مناطق البلاد أمس السبت تقلبات جوية قوية رافقتها امطار غزيرة تسببت في بعض المواقع في حصول فيضانات انجر عنها بعض الضحايا البشرية وأضرار مادية وبالخصوص ما جد بالطريق الرئيسية رقم 8 في مستوى (سبالة بن عمار) حيث باغتت المياه الطوفانية وفي ظرف وجيز جدا عددا من المواطنين وهم داخل سياراتهم مما تسبب في وفاة 8 منهم وفقدان 8 آخرين. وقد هرعت مصالح الحماية المدنية الى المواقع المتضررة لنجدة عدد من مستعملي الطريق وانتشال جثث المتوفين وهو ما حال دون تفاقم الخسائر ولاتزال مصالح الانقاذ والاسعاف تواصل البحث عن المفقودين وتراقب الوضع عن كثب لتقديم الاحاطة والنجدة في الابان. وتدعو المصالح المعنية كافة المواطنين وخاصة مستعملي الطريق الى توخي الحذر وعدم المجازفة واتباع توصيات وإشارات مصالح المرور سيما في هذا الظرف المناخي الاستثنائي.
*** تونس : الصباح: شهدت بعض المناطق بعد الظهر يوم أمس، نزول كميات كبيرة من الأمطار.. مصحوبة برياح ورعود إلى جانب حبات من "التبروري" التي سرعان ما انقطعت.. هذه الأمطار استمر نزولها لأكثر من ساعتين دون انقطاع.. وغمرت مياه الأمطار أغلب الشوارع والأحياء السكنية في مناطق عديدة من تونس الكبرى، بدءا بالعاصمة التي شهدت شوارعها وأنهجها وأزقتها تراكم نسبة كبيرة من المياه، مما تسبب في عطل كبير في حركة المرور التي توقفت كليا في طرقات عديدة وتقاطعات مختلفة، فيما اقتحمت المياه، عديد البيوت والمساكن متسببة في كثير من الأحياء السكنية، سواء بالعاصمة أو بالمناطق المتاخمة والمحيطة بتونس، إلى جانب الضواحي الجنوبية والشمالية للعاصمة، في إغراقها وتحويلها إلى شبه مسابح.. واضطرت وسائل النقل إلى التوقف عن العمل لفترة تجاوزت الساعتين، بسبب المياه الكثيفة التي غمرت الطرقات والسكك الحديدية، الأمر الذي جعل مئات المواطنين يتمركزون في محطات الحافلات والمترو الخفيف والقطارات الرابطة بين الضواحي وتلك التي تتجه نحو المناطق الداخلية للبلاد... وبخلاف الوضعية التي عرفتها بعض الجهات في أعقاب الأمطار التي تهاطلت قبل أسبوعين تقريبا، لم يستطع المواطنون "التصرف" لاختراق ما يشبه الأودية الجرارة التي كونتها مياه الأمطار، والتي قارب علوها الألف من المليمترات، بحيث غطت الطرقات ولم يعد بإمكان المرء التمييز بين الطريق العادية وسكة الميترو أو القطار أو الأرصفة.. من ناحية أخرى، اضطر عديد المواطنين، إلى امتطاء الشاحنات الصغيرة (من نوعusuzu )، وبعض وسائل النقل الفلاحي (من نوع تراكتور)، بل حتى آليات البناء (على غرار التراكس)، لتجاوز برك المياه المرتفعة التي تضاهي تلك النسب التي عرفتها البلاد قبل أكثر من عامين.. عطل شامل في حركة المرور.. على صعيد آخر، كانت عديد وسائل النقل الخاصة والعمومية (سيارات وشاحنات وسيارات أجرة ولواج وحافلات عمومية، سواء التابعة لشركة نقل تونس أو تلك التي تعود بالنظر إلى الشركات الخاصة)، عرضة إلى أعطاب فنية بعد أن تسللت الأمطار إلى محركاتها، ما أدى إلى توقفها لساعات طويلة وسط أودية من المياه.. وشوهد عديد المواطنين وهم يشمرون عن ملابسهم، في محاولة لقطع الطريق مشيا على الأقدام، أما البعض الآخر، فقد اضطر إلى الإنتظار إلى غاية تقلص كميات المياه.. وعلى الرغم من أن معظم المحلات التجارية كانت مغلقة بسبب عطلة عيد الفطر، فإن ذلك لم يمنع تعرض بعض التجار إلى أضرار مادية، بسبب المياه التي اخترقت محلاتهم وبعثرت أغراضهم وممتلكاتهم وبضائعهم، خصوصا محلات بيع لعب الأطفال، بالإضافة إلى المصورين الذين أتلفت الأمطار والمياه أمتعتهم وأمثلتهم النموذجية لالتقاط صور للأطفال في الساحات العمومية الموزعة هنا وهناك على طول البلاد.. الجدير بالذكر، أن عدة مباريات رياضية في كرة القدم، توقفت بعد مرور نحو عشرين دقيقة على بدايتها، بسبب المياه التي لا تسمح بإجراء مباراة كرة القدم صالح عطية
*** الرئيس بن علي يأذن بمتابعة الأوضاع في المناطق المتضررة تونس (وات) اعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية انه اعتبارا للتقلبات الجوية القوية التي تمر بها البلاد حاليا والتي انجر عنها تهاطل الأمطار بكميات غزيرة وفيضانات تسببت في بعض الضحايا البشرية واضرار مادية تقرر إلغاء الموكب المزمع انتظامه يوم الاثنين 15 اكتوبر الجاري ببنزرت بمناسبة ذكرى عيد الجلاء بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي الذي أعطى تعليماته للهياكل والمصالح المعنية بمتابعة الأوضاع في كامل المناطق المتضررة وتقديم النجدة والإسعافات والمساعدات اللازمة للمتضررين في هذه الظروف المناخية الاستثنائية
*** تواصل التقلبات المناخية اليوم وغدا تونس (وات) - يتميز الوضع الجوي ابتداء من بعد ظهر امس السبت والى غاية غدا الاثنين بسحب رعدية تكون مصحوبة بامطار مؤقتا غزيرة وبكميات هامة تتجاوز محليا 40 مليمترا بولايات باجة وجندوبة وسليانة والكاف وبنزرت والقصرين وسيدى بوزيد. وتفيد نشرة جوية خاصة صادرة امس السبت عن المعهد الوطني للرصد الجوي ان هذه السحب تتفرع اليوم الاحد لتشمل خليج الحمامات والساحل بكل من سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وكذلك ولاية القيروان وخليج قابس. وتكون كميات هذه الامطار ببقية المناطق متوسطة. كما ينتظر تساقط البرد في اماكن محدودة من البلاد. وستكون الرياح قوية اذ ستتجاوز سرعتها مؤقتا 70 كلم/س عند ظهور السحب الرعدية.