ظل أحباء النادي الصفاقسي يأملون في انتهاء لقاء مازمبي الكونغولي وسان داونز الجنوب افريقي الذي دار عشية الأحد الماضي بكينشاسا بالتعادل باعتباره النتيجة الافضل للنادي الصفاقسي إلا أن الفريق الكونغولي وقائد فريقه مويوتو الذي عزز موقعه في طليعة الهدافين ضرب بقوة وانتصر على منافسه (3-1) بعد انتهاء الشوط الأول لفائدته (2-0). وبذلك بات انتصار النادي الصفاقسي على سانداونز يوم 7 اكتوبر بجنوب افريقيا حتمي وهو الخيار الوحيد الذي يضمن له ورقة العبور الى الدور النهائي لأنه في صورة التعادل وانتصار مازمبي على نجوم دوالا الذي ودع السباق شأنه شأن سانداونز يرجح كفه الكونغوليين باعتبار أن رصيد النادي الصفاقسي ارتفع الآن الى 10 نقاط يليه مازمبي ب9 فسانداونز ب6 ونجوم دوالا ب4 نقاط. ومن خلال اتصال هاتفي بالمدرب دي كاستال بعد معاينته المباراة قال انه واع بما ينتظر ابناءه من صعوبة المهمة لكن الوجه المرضي جدا الذي اظهره يوم السبت الماضي امام الفريق الكونغولي والأجواء الطبيعية التي تولدت عن هذا التألق من شأنه ان يمكن النادي الصفاقسي من تجديد العهد مع الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي. صوما نابي قائد أوركسترا أبناء دي كاستال كانوا جاهزين كما ينبغي امام نجوم دوالا الكامروني وقدموا عرضا ممتعا نتوعت فيه العمليات الجماعية وتحسنت الآلية بينهم وكان البعض في اوج العطاء كصوما نابي الذي اصبح قائد الاوركستر وكريم النفطي وبلاز لولي وكواسي بلاز والذين شكلوا القوة الضاربة للهجوم وادخلوا الاضطراب على الدفاع الحصين بتحركاتهم المستمرة وخطورة توغلاتهم وتغذية زملائهم في منطقة العمليات بكرات على غاية من الأهمية. عودة الانصار الى المدارج قضى الجمهور العريض للنادي الصفاقسي الذي سجل عودته للمدارج باعداد مكثفة بعد التحسن الواضح في اداء الفريق وفي نتاذجه سهرة رمضانية رائقة بما ان الفريق اقتنع وامتع وتوصل الى تسجيل ثلاثة اهداف من طراز رفيع. الحارس السعيدي يتألق الهجومات المعاكسة للمنافس كانت احيانا على غاية من الخطورة تصدى لها الحارس لطفي السعيدي بكامل الثقة في النفس وتألق في بعض منها بحركة رشيقة صفق لها الجمهور وطويلا واكدت انه يتحسن هو الآخر من جولة لأخرى وان مستقبله واعد وان باب المنتخب الوطني لم يعد بعيدا عنه. عدم تعود الضيوف على الأضواء الكاشفة اكد ممرن نجوم دوالا ان النادي الصفاقسي استحق الانتصار عن جدارة بفضل واقعيته وقدرة لاعبيه على قلب الاوضاع امام المنافس مهما كان حجمه مشيرا الى ان اتعاب السفر والمشاكل التي اعترضتهم في المطار وعدم تعود الفريق باللعب تحت الاضواء الكاشفة ساهم في الهزيمة الثقيلة خصوصا وان النجاعة كانت مفقودة رغم توفر الفرص السانحة للتسجيل. على رحلتين عاد الفريق الضيف الى بلاده واضطر امام صعوبات السفر ان يقسم المجموعة الى اثنتين واحدة سافرت باتجاه طرابلس من تونس العاصمة والاخرى من مطار صفاقس قبل ان يلتقي الجميع بمطار طرابلس ويواصلوا رحلتهم نحو دوالا. هذا وعلمنا ان الفريق يضم 5 لاعبين في المنتخب الوطني والعسكري وانه يحتل المرتبة السادسة في البطولة الكامرونية.