الاسبوعي القسم القضائي: فارقت استاذة تعليم ثانوي في السابعة والعشرين من عمرها الحياة خلال الاسبوع الفارط باحد اقسام مستشفى بالمرسى شمال العاصمة متأثرة بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد لحق بها اثر وضعها لمولود بمصحة خاصة بجندوبة. وقد سارع الاطار الاداري للمستشفى باشعار السلط الامنية بسيدي داود والقضائية بتونس العاصمة وكاجراء اولي اقيمت المعاينة الموطنية ثم رفعت الجثة ونقلت الى مخبر الطب الشرعي بالمؤسسة العامة للصحة شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد اسباب الوفاة ورفع تقرير في الغرض للمحققين. ومن المرجح ان تعهد التحريات في القضية الى اعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني لمعرفة ان كانت الوفاة ناجمة عن خطإ طبي ام لا ومن المنتظر ان يستمع المحققون لاقوال الاطار الطبي الذي باشر عملية الولادة بالمصحة الخاصة بجندوبة وكذلك لاقوال الاطار الطبي وشبه الطبي الذي باشر عملية انقاذ المأسوف عليها من النزيف الدموي. وتشير المعطيات الاولية الى ان الاستاذة التي احتفلت بزفافها في صائفة 2006 داهمها المخاض بعد اشهر من الحمل فنقلت الى مصحة خاصة بجندوبة حيث وضعت مولودها البكر (من جنس الذكور) ولكن حالتها الصحية تدهورت لاحقا واثر الكشوفات تبين انها اصيبت بنزيف دموي حاد لذلك اذن بنقلها الى مستشفى بالمرسى حيث احتفظ بها ورغم المجهودات التي بذلها الاطار الطبي وشبه الطبي بالمؤسسة الصحية المذكورة فان الاستاذة التي عرفت بدماثة اخلاقها وسيرتها الطيبة وبعلاقتها المتميزة مع زملائها بالمعهد الذي تدرس فيه فارقت الحياة مخلفة الاسى واللوعة في قلوب اقاربها وزملائها.