ادانت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس اول امس متهما في العقد الثالث من عمره وقضت بسجنه مدى الحياة وذلك لارتكابه لجريمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد. تفيد وقائع القضية ان المتهم تعرف على الهالك وهو من بلد مغاربي وكان هذا الاخير كثير التردد على بلادنا. فتوطدت العلاقة بينهما وفي احدى المرات اعلم الهالك المتهم بأن له معارف لديهم شركة خاصة وبامكانهم مساعدته على السفر الى فرنسا وللغرض طلب منه ان يسلمه مبلغا ماليا قدره 6 الاف دينار لتسديد تلك الخدمة واقترح عليه السفر معه الى بلده (ليبيا) كي يتعرف على اولئك الاشخاص فتحول معه الى ليبيا واتفق مع اولئك الاشخاص على تسفيره الى البلاد الفرنسية. وقام المتهم باحضار الوثائق اللازمة ولكن طال انتظاره ولم يتحقق امله فتحول الى تلك الشركة المزعومة ولكنه لم يجد لا شركة ولا اولائك الاشخاص فاتصل بالهالك وطلب منه التدخل لارجاع المبلغ المالي المذكور ولكنه تنكر له وتظاهر بعدم معرفته بالامر وانه لم يتواطأ معهم لسلب المتهم امواله. وامام عجز المتهم عن استرجاع المبلغ المالي المذكور قرر العودة الى تونس وطلب من الهالك ان يعودا معا فاستجاب لرغبته وتحولا الاثنان على متن سيارة المجني عليه واثناء السير طلب المتهم من الهالك امكانية ارجاع مبلغ ال6 الاف دينار ولكنه رفض وبوصولهما الى جهة وادي الليل استل المتهم سكينا من تحت طيات ثيابه كان قد اخفاها لغرض الانتقام وسدد طعنات لغريمه ففتح الهالك باب السيارة وهرب. وقد عثرت عليه دورية امنية ملقى بمجرى واد بوادي الليل. وخلال ايقاف المتهم والتحرير عليه اعترف بتفاصيل الواقعة ولكنه نفى ان يكون ألقى بالهالك بالوادي المذكور. وخلال حضوره ومحاكمته تمسك بأقواله تلك ولكن المحكمة قضت بسجنه بقية العمر.