أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية 11 بمحكمة الاستئناف بتونس متهم في العقد الثالث من عمره من أجل تهمة القتل مع الإضمار ومستأنفا لحكم ابتدائي كان قد قضى في حقه بالسجن مدى الحياة، من أجل قتل الهالك في سنة 2006 وهو مواطن من بلد مجاور كان تعرف عليه المتهم أثناءعمله بأحد النزل بقمرت وتوطدت علاقتهما فطلب المتهم من ذلك الشخص مساعدته على السفر إلى فرنسا فطمأنه وأعرب له عن مساعدته وأخبره بأنه يعرف أشخاصا بالقطر الليبي ولديهم شركة وبإمكانهم مساعدته وسلمه مقابل ذلك مبلغا ماليا قدره 4500 دينار وسافر الاثنان إلى القطر الليبي وهناك التقى المتهم بأولئك الأشخاص واطمأن كونه سيحقق حلمه ويسافر الى الخارج وبعد مدة طال انتظاره فتوجه نحو الشركة التابعة لأولائك الأشخاص ولكنه صدم لأنه لم يجدهم ولم يجدتلك الشركة فخامرته العديد من الشكوك واتصل بالهالك باعتبار وأنه المسؤول عن ذلك ولكنه نفى أن يكون تحيل عليه صحبة تلك المجموعة وصرح للمتهم بكونه لا يمكنه القيام بأي شيء وأنه مستعد لإرجاعه إلى تونس، فاتفق الاثنان على موعد اللقاء والتقيا وانطلقا الى تونس على متن سيارة الهالك، وأثناء السير حاول المتهم اقناع الهالك بضرورة ارجاع المبلغ المالي الذي تسلمه له ولكن المجني عليه رفض وصرح بأنه غير مسؤول عن ذلك. وبوصولهما الى منطقة وادي الليل توقف الهالك بسيارته وطلب منه المتهم ارجاع المبلغ ولكن دون جدوى عندها استل المتهم سكينا وسدد عديد الطعنات للضحية ورغم فراره التحق به المتهم وواصل طعنه الى ان سقط بوادي مجردة. وقد اعترف المتهم طيلة الأبحاث بالأفعال المنسوبة اليه ولكنه نفى أن يكون قام بدفع الهالك نحو الوادي المذكور، وقد أدين بالسجن مدى الحياة فطعن في الحكم المذكور، وحضر امام محكمة الاستئناف بتونس وطلبت محاميته تأخير القضية الى جلسة لاحقة فاستجابت المحكمة لطلب الدفاع.