مثل أمس 4 شبان أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة القتل العمد لمؤجرهم والاستيلاء على سيارته. وتعود أطوار القضية الى سنة 2010 بمنطقة المروج حيث تم الاعتداء بالعنف الشديد على الهالك في قضية الحال الذي لقي مصرعه بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس بعد ساعتين من الحادثة. وجاء في ملف القضية أن أعوان الأمن تلقوا مكالمة هاتفية مفادها تعرض مقاول بناء الى الاعتداء بالعنف الشديد فقاموا بالتحريات اللازمة والقبض على المتهمين بعد مرور حوالي شهر عن الواقعة. وأفاد المتهم الأول أمام هيئة المحكمة أنه شاهد بتاريخ الواقعة الهالك في شجار مع المتهم الثاني بعد أن اتهم هذا الأخير بمحاولة سرقة السيارة طالبا منه مغادرة الحضيرة مضيفا أنه شاهد المتهم الثالث يعتدي على الهالك بقطعة خشبية على مستوى الظهر كما شاهد المتهم الرابع يعتدي على المجني عليه بواسطة آلة حادة. وأكد المتهم الأول أنه امتطى رفقة المتهمين الثلاثة سيارة الهالك واتجهوا الى منطقة زغوان ثم تولوا اقتسام المبلغ المالي الموجود داخل السيارة نافيا أن يكون قد شارك في عملية الاعتداء على المجني عليه. وباستنطاق المتهم الرابع أوضح أن بقية المتهمين أعلموه قبل تاريخ الواقعة بيومين بعزمهم على سرقة مؤجرهم بعد أن بلغ الى مسامعهم أن له مالا داخل سيارته مضيفا أنه بتاريخ الواقعة كان أربعتهم بصدد عقد جلسة خمرية رفقة الهالك. وقد انصرف المتهم الثاني الى مكان تواجد سيارة الهالك الذي سمع صوت خلع لسيارته فخرج في الحين واتهم المظنون فيه الثاني بالسرقة ثم أشار عليه بمغادرة المكان. وأفاد المتهم الرابع أنه اتفق مع المتهم الثالث على الاعتداء على المجني عليه لتسهيل عملية السرقة وهو ما حصل مؤكدا أن المتهم الثالث اعتدى على الهالك بقطعة خشبية في حين تولى بنفسه اصابته بقطعة حديدية على مستوى رأسه مما أسقط الهالك أرضا فيما ركب المتهمون الأربعة السيارة ولاذوا بالفرار. وأوضح المتهم الثالث من جهته أن بقية المتهمين أعلموه قبل أسبوع من تاريخ الواقعة عن عزمهم سرقة مؤجرهم باعتباره يضع مالا داخل سيارته مؤكدا أنه بتاريخ الواقعة كان منشغلا بالعمل ونفى اعتداءه على الهالك أو ركوب سيارته أو المشاركة في اقتسام المال. وبمكافحة المتهم الثالث بما جاء في تصريحات المتهم الرابع والأول بكونهما شاهداه يعتدي على المجني عليه تمسك بالانكار نافيا التهم المنسوبة اليه. ومن جانب آخر أوضح المتهم الثاني أنه يشتغل لدى الهالك وقد أعلمه المتهم الثالث قبل الواقعة ب 10 أيام أن أحد أصدقائه أعلمه ان مؤجره يخبئ اموالا في سيارته مشيرا الى أن المتهم الثالث عرض عليه مع بقية المتهمين سرقة المال. وأفاد المظنون فيه الثاني أنه بتاريخ الواقعة ولما كان أربعتهم ومعهم مؤجرهم بصدد شرب الخمر ذكر هذا الأخير أن لديه 35 ألف دينار داخل السيارة عندها أشار عليه المتهم الثالث بالتحول الى السيارة وسرقة ذلك المبلغ وهو ما قام به، غير أن مؤجرهم تفطن له قبل عملية السرقة وطلب منه مغادرة الحضيرة. وأضاف المتهم الثاني أنه غادر الحضيرة لبرهة زمنية قصيرة ثم عاد فوجد الهالك طريح الأرض وبجانبه المتهم الثالث متسلحا بقطعة خشبية في حين كان المتهم الرابع متسلحا بآلة حادة أما المتهم الأول فكان واقفا بجانب السيارة. وأشار المتهم الثاني الى أنهم ركبوا السيارة وغادروا المكان ثم تولوا تقاسم المبلغ المالي وقيمته 5 آلاف دينار. وقررت هيئة المحكمة تأجيل المرافعة الى جلسة 10 أفريل القادم. كما قدم محامي عائلة الهالك جملة من الطلبات المدنية.