الدفعة الأولى من مقابلات الجولة الافتتاحية للبطولة حملت في طياتها 10 أهداف أي بمعدل هدفين في كل مقابلة وهذا مؤشر واعد نسبيا لكن الذي أثار حيرة الجميع هو مستوى اللعب وخاصة في لقاء القمة بين الترجي والنجم والذي جاء باهتا وخاصة من جانب الترجيين. ولئن يمكن إيجاد المبررات لهذه البداية غير الواعدة على مستوى الحرارة المرتفعة وعدم حضور الجمهور فإن عملا كبيرا مازال ينتظر الاطارات الفنية لإقناع الأنصار. ولعل المفاجأة السارة التي حملتها تلك الدفعة من المقابلات هو المستوى الممتاز لشبان النادي البنزرتي والتوجه الهجومي الناجع لأمل حمام سوسة وقوافل قفصة والصحة الجيدة لمستقبل المرسى. واليوم تعيين الدفعة الثانية من مقابلات جولة الافتتاح بالمنزه مع الملعب التونسي وضيفه مستقبل قابسوصفاقس بين النادي المحلي والأولمبي الباجي والذي يثير ذكريات نهائي الكأس للموسم المتخلي. إذن الملعب التونسي سجل في الموسم الماضي بداية مدوية لكنه سرعان ما خمدت تلك الشعلة لينهي الموسم بصعوبة وقد استوعب المسؤولون والإطار الفني الدرس وأعدوا بما يروه مناسبا لتكون الانطلاقة متواصلة على مدى الموسم كله وتمثل بداية فترة إعادة الاعتبار للبقلاوة وهذا ما سنكتشفه اليوم أمام ضيف النخبة مستقبل قابس والذي يلوح بدوره براية اقتحام مصاف النخبة بقوة والتفكير في ضمان البقاء من الآن ومع كل نقطة يكسبها الفريق لتكون خير رصيد لمجابهة نهاية الموسم. وفي صفاقس لقاء واعد للغاية ذا طابع ثأري للنادي الصفاقسي والذي فرط في الكأس أمام نفس المنافس في الدور النهائي للموسم المنقضي. أما الأولمبي الباجي فإنه يسعى لتأكيد الأسبقية خاصة وأن الفريق حافظ على إطاره الفني ودعم صفوفه بعناصر عوضت الراحلين والأولمبي الباجي سيكون وراءه جمهور غفير بعد أفراح الإحراز على الكأس والدعم الذي حققه على مستوى مضاعفة عدد الأنصار. أما النادي الصفاقسي فإنه يقتحم الموسم من أجل إرساء قواعد صحيحة لفريق المستقبل وربما عدم التفكير في الألقاب طريق إلى بلوغها لأن النادي الصفاقسي يبقى دوما المنافس القادر على تشكيل خطورة مهما كانت وضعيته وبالتالي فإن المواجهة ستكون واعدة ومثمرة وربما مفتوحة أيضا. البرنامج: ملعب المنزه :1700 الملعب التونسي مستقبل قابس ملعب صفاقس :1700 النادي الصفاقسي الأولمبي الباجي