صحيح أن النادي الصفاقسي قد ترشح إلى الدور النهائي لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد فوزه على ساندونز الجنوب افريقي بنتيجة (2/1) في بريتوريا بالذات في مباراة غريبة الاطوار لكن... لقد تم حسم امر الترشح في عشر دقائق اداء النادي الصفاقسي لم يقنع تماما خلال ثمانين دقيقة اذ بدا لاعبوه اشباحا على الميدان، نقول هذا الكلام بكل موضوعية ودون تحامل على احد حتى لا يكون حديثنا عن هذه المباراة الشجرة التي تحجب الغابة الهدف الذي قبله الفريق في وقت مبكر بعد عشر دقائق قد زاد في تخوف اللاعبين من قبول هدف ثان يعسر بعده التدارك وقد يكون اللاعبون اصيبوا بارهاق اثر رحلة مكوكية شاقة دامت اكثر من ثلاثين ساعة. فلماذا كانت الرحلة عبر دبي فهل كانت مقصودة؟ واثر تمارين شاقة في بداية الأسبوع كثف فيها المعد البدني التمارين ونوعها فكل من تابع المباراة لم يتمكن من معرفة اللاعبين خصوصا لم يعد صوما الذي شاهدناه في المباريات السابقة والنفطي لم يبد ذلك الفنان الذي «يروع» المنافس بدا على غيره عادته وغيرهما من لاعبي الفريق، لذلك اتضح للجميع أن الضغط النفسي قد اثر على مردود اعضاء الفريق تأثيرا واضحا لاسيما أن المنافس بدا «شرسا» يدرك لاعبوه ما يفعلون فكانت تمريراتهم دقيقة وتدخلاتهم مركزة وسليمة وتصويباتهم ساحقة ومهاراتهم الفردية عالية على عكس لاعبي النادي الصفاقسي الذين تميزت تدخلاتهم في أغلب فترات المباراة بالعشوائية كما أن تمريراتهم كانت دون عنوان في العديد من المناسبات وبقيت الحال على ما هي عليه ثمانين دقيقة توترت فيها اعصاب الانصار حيثما كانوا وضعف الامل في الترشح بعد أن أحدث مازمباي الفارق في دووالا ولكن الممرن ميشال دي كاستال لم يرد الفعل الا قبل نهاية اللقاء بثماني عشرة دقيقة وذلك باقحام حسين جابر وحمزة يونس دفعة واحدة هذا «الكوتشينغ» هو الذي غير وجه المباراة بتغيير ادار الفريق الذي خاض المقابلة في عشر دقائق تمكن خلالها من تسجيل هدفين مكناه من المرور إلى الدور النهائي وقد اعتبر الكثيرون ذلك معجزة انتقل فيها الترشح من مازمباي إلى النادي الصفاقسي بشكل مثير وغريب لذلك من الضروري استيعاب الدرس من هذه المباراة استعدادا للمستقبل بشكل جيد وواع.