تونس-الصباح لا تزال وتيرة الإقبال على موسم التخفيضات الصيفية دون المأمول... فبعد قرابة أسبوعين من انطلاقه لم تشهد المحلات بعد الحراك ذاته مما يؤكد عدم تحمس المهنيين لموعد 20 جويلية لاعتبارات عديدة أولها أن هذا الموعد يتزامن مع ذروة استهلاك التونسي... هذا ما أكده "للصباح" السيد جميل بن ملوكة رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية بتونس حيث وضح في هذا الصدد أن مسألة تقديم موعد موسم التخفيضات الصيفية هذه السنة لم تحقق النتائج المرجوة. و يضيف نفس المصدر أنه كان من المتوقع أن يخلق هذا الموعد حركية اقتصادية كبرى سيما مع عودة الجالية التونسية بالخارج و تواجد الأشقاء المغاربة في البلاد الأمر الذي يؤشر لحيوية و ديناميكية اقتصادية أخرى إلا أن الإقبال كان دون العادة و تراجع مقارنة بالسنة الفارطة ... ويرجع رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس أسباب هذا التراجع كون موعد الصولد الصيفي هذه السنة تزامن مع مواسم استهلاكية أخرى يوليها التونسي أهمية قصوى كرمضان وموسم الاصطياف وغيرها... و في نفس السياق يفند المصدر ذاته الاعتقاد الشائع بأن تراجع الإقبال يقف وراءه عامل غياب الجودة أو الغش . و يؤكد في هذا السياق أن المنتوج متوفر وبجودة عالية وحتى المخالفات التي تم رفعها هي في الغالب بسيطة وتتعلق بالأساس بتطبيق تخفيضات دون إيداع تصاريح في الغرض وعدم احترام النسب القانونية وغيرها... و يشير محدثنا أن نسق الإقبال على المحلات يسير ببطء ويتوقع أن يرتفع بصفة تدريجية خلال الأيام القادمة... يذكر أن "الصباح" كانت قد استقت في مقال سابق أراء بعض التجار حول مسألة تقديم موعد الصولد و كانت أغلبية التجار ابدت احترازها من تقديم فترة الصولد. من جهة اخرى تجدر الإشارة إلى أن موسم التخفيضات الصيفية سيتواصل إلى غاية 5 سبتمبر المقبل و حول إمكانية تمديده أفاد السيد جميل بن ملوكة أن هذه المسألة تبقى رهينة مدى توفر المنتوج الذي سيحدد بدوره إمكانية تواصل الصولد على أن تتولى لاحقا الهياكل المعنية ضبط هذا القرار.