تونس الصباح: تتسبب عوامل كثيرة في احداث اثار جانبية سلبية على الطريق (المعبد) مما يؤدي الى نشوء حفر متفاوتة الاحجام وسط الطريق واحيانا خنادق باكملها تقسم الطريق الى نصفين وتضايق مستعملي الطريق سواء اصحاب السيارات او حتى المترجلين كما تلحق اضرار كبيرة بالعربات. وقد تتسبب ايضا في حوادث لا سيما اذا ما حاول سائقو السيارات تجنب تلك الحفر على حساب حركة السير والاولوية والالتزام باليمين. وتعود العوامل المتسببة في الحاق الاضرار بالطريق ونشوء مثل هذه الاشكاليات في قسم كبير منها الى الاشغال العامة المتصلة بالبنية التحتية المبرمجة في اكثر من منطقة وتشمل مجالات مختلفة على غرار تمديد شبكات المترو الخفيف والمشاريع العديدة في مجال الجسور والطرقات والمحولات والمنشآت. وفي اغلب الأحيان تؤدي مشاريع البنية التحتية وسط المناطق العمرانية الى اعادة ونقل وتحويل شبكات الماء والكهرباء والهاتف والتطهير الامر الذي يدفع الى حفر اجزاء من المعبد. الى جانب ذلك نجد اسبابا اخرى تضر بحالة الطرقات منها ما هو مرتبط بالعوامل الطبيعية على غرار سيول الامطار التي تجرف اجزاء من المعبد ومنها ما هو مرتبط بكثافة حركة السير لاسيما على الطرقات التي تمر منها العربات الثقيلة مما يحدث نتوءات واضرارا على الطريق. ماذا عن اعمال الصيانة؟ أمام هذه الاشكاليات التي تنشأ على الطرقات يبقى عمل الصيانة والتعهد لا يفي بالحاجة ولا يغطي جميع المناطق والمحاور ويجمع الكثيرون هنا ان التدخلات في هذا المجال اما تكون بطيئة ولا تتم في الوقت المناسب اي بعد نهاية الاشغال مباشرة او انها لا تتم بالشكل المطلوب ولا تعيد الامور الى نصابها وبمرور الوقت ومع كثافة الحركة تعود الحفر الى البروز من جديد. ويتساءل البعض لماذا لا تعمل المصالح المعنية باشغال الصيانة اولا على المراقبة المستمرة للاشكاليات التي تطرأ هنا وهناك على الطرقات وثانيا العمل على التدخل السريع وبالكيفية المناسبة؟