لا يكاد النادي الافريقي يخرج من مأزق حتى يدخل في مأزق آخر وكأن الأقدار حكمت عليه بأن تظل المشاكل تلاحقه من يوم الى آخر، فتارة تطفو أزمة رئاسة الجمعية وطورا تبرز أزمة النتائج التي تتلوها إقالة المدربين وأحيانا يشتعل فتيل الفتنة بين اللاعبين والأحباء، وها أن آخر ما جد الخلافات التي اندلعت بين بعض المسيرين في الهيئة المديرة مثلما حصل مؤخرا بين الدكتور منير البلطي النائب الأول لرئيس الجمعية والسيد عبد الرزاق بن سعيدة نائب رئيس الجمعية المكلف بكرة القدم بخصوص الاختلاف في الرأي في الانتدابات وإقالة المدرب براتشي وعدوة المدرب مراد محجوب الى جانب التباين في الأفكار بشأن سياسة الجمعية ووصل الخلاف الى حد التراشق بالتهم في الوقت الذي كان من المفروض أن تتوحد صفوف الجميع من أجل مصلحة الجمعية وكان من الأجدى تجاوز كل الخلافات لما فيه خير النادي الافريقي دون سواه. نقول هذا لأن النادي الافريقي أصبح الخاسر الوحيد في كل الأزمات، اذ لا ننسى أيضا كل ما جرى بعد الجلسة العامة حين تكونت جبهة من الأحباء للدفاع عن النادي الافريقي وطالبت بإلغاء قرارات الجلسة العامة وعدم الاقرار بشرعية السيد الشريف بالأمين كرئيس للجمعية، وهذا الأخير وجد نفسه في الآونة الأخيرة في وضع لا يحسد عليه، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن الأحباء دخلوا حلبة الصراع وانظروا كيف أن كل المواقع تشن الهجوم تلو الهجوم على هذا أو ذاك وآخر من انهالت عليه سيوف الغضب السيد عبد الرزاق بن سعيدة بعد أن أعلن الانسحاب من الهيئة المديرة في هذا الظرف بالذات وبعد أن خرج زاعما أنه متضرر أصبح في قفص الاتهام.. فمتى يعرف النادي الافريقي الاستقرار ويتخلص من كل الشوائب ليرتاح من المشاكل؟؟