كنا أوردنا بتاريخ سابق تفاصيل وفاة طفلة عمرها 9 سنوات باحدى المصحات الخاصة بنابل نتيجة خطإ واهمال طبي مستجدات هذه القضية أن المتهمين فيها وهما مبنّج الطفلة ومساعدته وهي تقني سامي بالمصحة قد حضرا بحالة سراح امام انظار هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية معترضين على حكم غيابي صدر ضدهما ويقضي بسجنها مدة عام من اجل تهمة القتل على وجه الخطإ نتيجة عدم الاحتياط والانتباه وباستنطاق المتهمين من قبل القاضي تمسك كلاهما بأقواله المسجلة عليه خلال التحقيقات التي أوردناها بتاريخ سابق وتمسكا ببراءتهما وخلال الجلسة حضر محام في حق الورثة تمسك بنتائج الاختبارات التي أوردها الخبراء في خصوص وفاة الطفلة وطلب المحامي عرض والدة الهالكة على طبيب اختصاصي لاثبات مدى تأثير وفاة ابنتها عليها باعتبار أن الأم تضررت كثيرا من الحادثة الى درجة جعلتها تتوقف عن ممارسة عملها وتخضع للعلاج. وتدخل محام الدفاع وعارض القيام بالحق الشخصي ولاحظ بأنه لا يمكن للورثة القيام بذلك في هذا الطور من القضية وطلب بقية المحامين تأجيل القضية الى تاريخ لاحق وكانت الابحاث قد انطلقت في القضية اثر تلقي النيابة العمومية مكالمة هاتفية من رئيس مركز الأمن الوطني بنابل مفادها أن طفلة لم يتجاوز عمرها 9 سنوات نقلت الى مصحة خاصة للاسعاف بعد تعرضها الى جرح بسيط لكنها فارقت الحياة اثناء العلاج في ظروف غامضة فاذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال وقد ثبت من خلال الأبحاث أن وفاة الطفلة كان على وجه الخطإ نتيجة الاهمال وعدم اخذ الاحتياطات اللازمة من قبل المتهمين اللذين اشرفا على مساعدة الهالكة على الاستفاقة بعد انتهاء العملية الجراحية التي أجريت عليها وقد ارتأت هيئة المحكمة تأجيل المحاكمة الى تاريخ قادم استجابة لطلب المحامين