يظهر ان اجتماعات التحكيم اقسمت على الوفاء للتصريحات النارية، فالموسم الماضي حمل لنا اعترافا من رئيس لجنة التحكيم انذاك عبد السلام شمام بامتلاكه لتسجيلات صوتية بين حكام ومسؤولين بشان التفريط في مباريات، واليوم اعترف رئيس الجامعة علي الحفصي الجدي امام الملإ بأنه مارس ضغوطا على الحكام عندما كان رئيسا لاحد النوادي وكان من اكثر الحاذقين لفن اثارة اصحاب الصافرة. جاء هذا خلال اليوم الفني لمراقبي ومتفقدي الحكام الذي انتظم تحت شعار نزاهة..امانة وحياد. الجلسة التي تراسها رئيس الادارة الوطنية للتحكيم يونس السلمي وحضرها الى جانبه رشيد بن خديجة وهشام قيراط وعلي بالناصر والحبيب ناني قبل ان يلتحق بهم رئيس الجامعة علي الحفصي انطلقت بكلمة ليونس السلمي الذي قال في البداية ان هذا الاجتماع تاجل في اكثر من مناسبة ولعدة اسباب كارتباطات وصحة رئيس الجامعة والتزامات المنتخب الوطني ثم حلول شهر رمضان المعظم. السلمي اكد ان هناك تطورات ايجابية حصلت على مستوى الهيكلة الوطنية للتحكيم والهدف منها معالجة معضلة كرة القدم التونسية والتحكيم احد عناصرها، وبعد اجتماعات مارطونية وعمل شاق اصبح التحكيم هيكلا مستقلا بذاته وقد تحقق الحلم، السلمي اكد ان رئيس الجامعة اخبره بانه لن يتدخل احد في سير عمله في الادارة الوطنية للتحكيم ولا في اختياراته وكيفية تعامله مع الاشخاص حتى لا تتحمل الجامعة مسؤولية اي فشل ان حدث، اذن هي مسؤولية تامة ومطلقة وعلينا ان نتحملها كما يجب. يونس السلمي تطرق الى الاشكال المالي للحكام والمراقبين وقال ستكون هناك ميزانية خاصة ترصد لإدارة التحكيم وسيتكمن الحكام من نيل مستحقاتهم بعد المباريات بايام قليلة حتى لا يقع تراكم في المبالغ مع التاكيد على ان الترفيع في منحهم امر من تحصيل الحاصل وذلك لتفادي اشكال غياب السيولة عن الجامعة في نهاية الموسم. 4 تنقيحات جديدة في قوانين كرة القدم تولى رشيد بن خديجة رئيس لجنة التكوين والامتحانات شرح وتبسيط القوانين الجديدة والتي تمثلت في: -ضربة الجزاء: التمويه اثناء تنفيذ ضربة الجزاء يكلف اللاعب مخالفة وانذارا. -الحكم الرابع: بامكان الحكم الرابع ان يتدخل اثناء المباراة لمساعدة الحكم على تطبيق القوانين بعد أن كان الامر يقتصر على الحكم ومساعديه فقط. -اصابة لاعبين من نفس الفريق: اذا حصل اصطدام بين لاعبين من نفس الفريق يمكن ان تقع معالجتهما على ارضية الميدان لانه من غير المعقول ان يلعب فريق ب9 لاعبين ضد 11 لاعبا. -الحكم هو العنصر الوحيد الذي يعود اليه القرار في ادخال اي عنصر للميدان ولا يمكن للحكم المساعد او المراقب ان يقوم بهذا الدور. اعتراف مفاجىء لعلي الحفصي رئيس الجامعة علي الحفصي تضمن تدخله اعترافا مفاجئا اذ قال بعد ان اكد في بداية كلمته ان نجاح الحكم هو نجاح للبطولة وبالتالي للمكتب الجامعي برمته، انه عندما كان رئيسا لجمعية «اعتمد بعض الممارسات غير الجيدة» دفاعا على لون معين او اي امر آخر، ولكن الامر تغير اليوم ويجب ان نطوي الصفحة «وربي يغفر ويسامح» مؤكدا ان الكل سلك هذه الطريق احيانا. وقال الحفصي ان قرار عدم جلوس رئيس النادي على بنك الاحتياط كان وليد تجربة عاشها شخصيا ومكنته من الوقوف على نفوذ رئيس النادي ومدى تاثيره لذلك اصر على السير نحو تنفيذه حتى تقام المباريات في كنف الهدوء والروح الرياضية وبعيدا عن التشنجات. الحفصي توجه للحكام الموجودين بكلمات شحذت هممهم اكد فيها ان وضع التحكيم تغير مؤكدا على سعيه لحماية التحكيم وطلب من الحكم الشجاعة والصرامة في تطبيق القوانين واتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب. وركز على ان «الترقيع» ممنوع. الحفصي اعترف ايضا بانه تمت محاولة الضغط على احد الحكام من قبل مسؤول له وزنه حتى لا يتم تضمين ورقة التحكيم معلومات حول رمي القوارير ونفس الشيء بالنسبة لمراقب المباراة الحبيب ناني وقد خضع الحكم للطلب فيما كان المراقب اكثر صلابة ورفض ذلك. وعرج على ضرورة النزاهة اثناء اداء الواجب وطلب من الحكام ان يكونوا نوعا ما «انبياء» في اداء رسالتهم، محملا اياهم مسؤولية المساهمة في استتباب الامن ايام السبت والاحد. وختم بان التسامح مع الحكام الذين يرتكبون اخطاء معتمدة مرفوض رفضا باتا.