حاتم الطرابلسي من الأسماء التي خطت مسيرتها في عالم الرياضة بأحرف من ذهب فقد تألق مع النادي الصفاقسي واحترف في أحد أكبر الأندية الهولندية وذاع صيته فضلا عن أنه ساهم باقتدار في تتويج منتخبنا بكأس افريقيا للأمم (2004) لكل ذلك تحدث الفهد الأسمر عن البطولة و«السي-آس-آس» فريقه الأم والترجي والنجم ومسّ مواضيع هامة في الحوار التالي: تنتظر النادي الصفاقسي الأحد المقبل مباراة هامة ضد فتح الرباط فهل تراه قادرا على تأكيد جدارته بزعامته لمجموعته في المغرب بالذات؟
مسيرة النادي الصفاقسي في كأس الاتحاد الافريقي ممتازة لكن مهمته ستكون صعبة للغاية في نصف النهائي حيث لا أرى أهمية كبرى للقاء المغرب بقدر الأهمية الأكبر عندما يلاقي في نصف النهائي الاتحاد الليبي أو الهلال السوداني وتخطي أحد الفريقين يعتبر انجازا هاما خاصة أن ل«السي-آس-آس» خبرة بكأس «الكاف» التي أتمنى أن تكون من نصيبه ليصبح الفريق الافريقي الوحيد الذي يحصل على هذه الكأس في أربع مناسبات...
التألق القاري للنادي الصفاقسي لا ينعكس على مستواه ونتائجه في البطولة الوطنية فما السبب؟
شخصيا لا أعرف سببا واضحا رغم أن نفس المجموعة الموجودة في القائمة الافريقية هي ذاتها التي تلعب في البطولة لكن غياب التركيز طيلة الموسم في أغلب المقابلات هو سبب تراجع النتائج في البطولة على أن ذلك لا يمنعني من القول أن المدرب الذي يعد تشكيلة النجاح في كأس «الكاف» لابد له أن يقدم لنا التشكيلة المثالية في البطولة الوطنية.
ألا ترى أن «لوشانتر» أفضل المدربين الأجانب حاليا؟
لا أريد الحديث عن الاطار الفني كما أني لست من هواة انتقاد المدربين خاصة أننا في مرحلة حساسة لا يمكننا فيها الا الحديث عن كفاءة «لوشانتر» بما أنه مترشح لنصف نهائي كأس «الكاف» لكن بمجرد أن يبتعد عن سباق البطولة سنرى كيف ستلاحقه الانتقادات، بالاضافة الى ذلك لست أنا من يقيم المدرب بل هذا دور المسؤولين الموجودين الى جانبه ويتابعون الحصص التدريبية والتعويضات في المقابلات وكل ما يهمني هو أن يكون أداء الفريق جيدا حتى ينعكس ايجابا على النتائج لهذا ما أطلبه هو أن يتوصل «لوشانتر» الى ضبط التشكيلة المثالية حتى يلعب على كل الواجهات محليا وقاريا.
لكن رغم كل هذا التباين يبدو «السي-آس-آس» أفضل بكثير من الافريقي.. فكيف تقيم أزمة فريق الأحمر والأبيض من خلال متابعتك للبطولة؟
لخبطة كبيرة داخل «الحديقة أ» فالجماهير غاضبة ورافضة منذ البداية لرئيس النادي ولكل ما هو موجود مما نفر الجماهير من اقتناء الاشتراكات صراحة لا أحد بمقدور فك هذا اللغز خاصة أن السيناريو يتكرر كل موسم..والنادي الصفاقسي ليس أفضل حالا فخروج أمير الحاج مسعود أكبر دليل على أن المسائل غير طبيعية إذ على المسؤولين حماية اللاعبين والوقوف الى جانبهم ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن نترك اللاعب دون حماية خاصة أن الحاج مسعود انتقدته الجماهير ولم يجد من يقف الى جانبه على الأقل اعترافا بالجميل للاعبين الذين أعطوا الكثير «للسي-آس-آس».
لم يبق غير الترجي والنجم اللذان يعتبران أفضل ما يوجد على الساحة وأوضاعهما مستقرة؟
بالنسبة الى النجم الساحلي فقد غير المدرب وهو في المرتبة الاولى لذلك لا يمكن أن نفهم ماذا يحدث معه إذ لا نعرف من قام بإقالته ولا أيضا من كان وراء قدومه ما عدا ذلك فإن للنجم فريقا ممتازا أما بالنسبة للترجي فننتظر منه أن يدخل التاريخ ويتحصل على رابطة الابطال ليلعب كأس العالم للاندية وهذه الفرصة لا تعوض خاصة بعد بلوغه الدور النهائي...
المنتخب هو الآخر بحاجة الى استعادة بريقه لكن اختيارات «مارشان» تتعرض لانتقادات شديدة؟
كرتنا تعيش أزمة منذ سنوات وحتى إن ترشحنا لنهائيات كأس افريقيا فلا تظنوا أنه بمقدورنا الفوز باللقب أو الترشح لنهائيات كأس العالم، كما أن كرتنا مريضة فقد بدأنا موسمنا بمشاكل الشهودي والنادي البنزرتي والنجم وغيرها من المشاكل. إذ كنت لا أريد انتقاد أي لاعب فإني أرى أن المدرب لا يمكنه أن يقدم أكثر لاننا لم نقدم له لاعبين من طراز عال، المحترفون موجودون والنتائج مثلما ترون لهذا أمنيتي أن يحصل الترجي على رابطة الابطال والنادي الصفاقسي على كأس «الكاف» حتى يصدر بعض اللاعبين لبطولات قوية بما يمكن المنتخب من التعويل عليهم مستقبلا.