تونس الصباح:انطلقت منذ ايام حركة مرور السيارات فوق الجسرين الجديدين على مستوى مدينة اريانة والواقعين على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين العاصمة والضاحية الشمالية وصولا الى مدينة بنزرت .. وقد كان لفتح الجسرين الاثر البالغ في تسهيل حركة المرور وانسيابها بعد الضغط الحاصل في جملة من التقاطعات، خاصة بين طريق رواد والوطنية رقم 8 وكذلك في مستويات اخرى قريبة منها مثل مدخل رواد وحي الاندلس وحي الغزالة.. وبهذا فقد اصبح سكان تلك الضواحي وغيرهم القادمين من المدن الشمالية باتجاه العاصمة لايجدون اي عناء في قطع تلك المسافة في بعض الدقائق ، حيث امتدت الطريق دون علامات ضوئية ولا تقاطعات تذكز الى غاية المحول الجديد الذي يجرى ايضا انجازه قرب مدينة الثقافة ونزل ابو نواس بالعاصمة .. لكن هناك بعض الاشكاليات التي ظهرت بعد فتح الجسرين المشار اليهما.. ونعتقد انه بات من الضروري الاسراع بحلهما في اسرع الاوقات تفاديا لأي مكروه يمكنه ان يحصل هنا او هناك. ولعلنا نستغرب من بعض المظاهر التي لم تخطر على البال بعد تشييد الجسرين. سرعة فائقة للسيارات على مستوى الطريق الملفت للانتباه ان الجسرين الجديدين قد ساهما بنسبة عالية في حل اشكالية الاكتظاظ الحاصل في حركة المرور على مستوى مدينة اريانة سواء للقادمين الى العاصمة أو المغادرين لها... وهذا الانسياب في حركة المرور قد افرز سرعة فائقة للسيارات، حيث يمكن لعابر الجسرين ان يمر منهما بسرعة 90 و100 و110 كلم في الساعة ، دون توقف او تعطل يذكر. وهذا الواقع الجديد الذي شهدته حركة المرور بداية من الجسرين قد افرح كرب مستعملي الطريق بعد ان وقع توديع ذلك الاكتظاظ الذي كان يحصل في السابق كامل ساعات النهار ... لكن وعلى الرغم من كل الايجابيات المسجلة بعد فتح الجسرين ظهرت مشاكل اخرى ندعو الى تجاوزها باسرع وقت ممكن حتى تكتمل مهمة الطريق في تسهيل حركة المرور بالكامل . ثغرات قبل وبعد الجسرين المتابع لحركة المرور بكل جوانبها سواء المتصلة منها بمرور السيارات على تلك الطريق او في مجال حركة المترجلين العابرين للاتجاه الاخر نحو حي الهادي نويرة أو غيرها من الاحياء الاخرى الآهلة بالسكان يلاحظ وضعا غير عادي . ففي ذلك المستوى القريب من الجسرين، مازلت هناك عديد الثغرات التي كان من الواجب تفاديها قبل فتح الجسرين . ففي مقام اول لقد فتح الجسران دون وضع علامات المرور، وقد لاحظنا بعد اسبوعين من دخول الجسرين النشاط بداية تركيز هذه العلامات ... لكن الاهم من كل هذا والذي ندعو بالاسراع الى انجازه هو حماية حركة المترجلين قبل وبعد الجسرين في اتجاه مدينة اريانة او عند الخروج منها على ذلك المستوى .. فبعد وضع الجسرين تواصلت حركة المترجلين كثيفة، خاصة وان الجهة الجنوبية بعد الجسرين تتسم بحركة مترجلين دائبة وتمثل منطقة تحتلها نشاطات مكثفة باعتبار انها مخصصة لنشاط عديد الورشات الميكانيكية وغيرها من اوجه النشاطات التجارية الاخرى .. والحال انها تمثل عبورا مستمرا للمترجلين على اعتبار انه لا يمكن المرور دون عبور الطريق. ومقابل هذه الحركة الدائبة للمترجلين فإن سرعة السيارات قد ازدادت بشكل ملفت للانتباه مما يجعل المترجلين عرضة لمخاطر كبيرة، وانه لا مناص من العبور الى الضفتين المحاذيتين للطريق رقم 8 بعد وقبل الجسرين دون قطع المعبد . ان هذه الاشكالية وهذا الخطر الظاهر للعيان لابد من تفاديه في اسرع الاوقات، ونعتقد انه مع تشييد الجسرين ، كان لابد من التفكير في بناء ممر او ممرين علويين للمترجلين قبل وبعد الجسرين وذلك لحمايبتهم من السيارات وتفادي اي مكروه يمكنه ان يحصل، خاصة بعد فتح الطريق امام السيارات العابرة للجسرين والسرعة التي اصبح بالامكان اعتمادها هناك. فهل تسارع وزارة التجهيز والاسكان بوضع جسرين للمارة، خاصة وانهما لا يكلفان الكثير مقارنة بتكاليف الجسرين اللذين تم تشييدهما.