ملعب 7 نوفمبر برادس - جمهور غفير جدا - طقس ممطر - أرضية صعبة. تحكيم الغاني جوزيف لامبتي هدف: مايكل إينرامو (1د) الانذارات: التراوي والدراجي (الترجي) - غالي وجمعة وعبد الفضيل وعاشور (الأهلي) إقصاء: محمد بركات (الأهلي) الترجي: نوارة - أفول - شمام (الدربالي) - الهيشري - بن منصور - التراوي - القربي - الدراجي - المساكني (بن يوسف) - إينرامو - خليفة (العياري). الأهلي: إكرامي - غالي - جمعة - معوض (فضل) - عبد الفضيل - السيد - فتحي - عاشور - بركات - أبو تريكة (شهاب أحمد) - جدّو. عرف الشوط الأول وبداية اللقاء تحديدا سيناريو لم ينتظره أحد فعلى إثر ركنية نفّذها القربي، حول الهيشري اتجاه الكرة برأسه فتابعها مايكل إينيرامو بيده وأسكنها الشباك واحتسب الحكم الغاني لامبتي الهدف وعرف اللقاء انطلاقة جديدة. الهدف المبكّر لم يحرّر الترجي ولم يدفع الأهلي للهجوم بل كان الاندفاع وتقطّع اللعب سيّد الموقف. الهدف أثر كثيرا على أعصاب الضيوف الذين لم يفعلوا شيئا يذكر فباستثناء تسديدة جدّو التي حوّلها نوارة بصعوبة للركنية وهي ركنية كادت تتسبّب للترجي في هدف التعادل لو لم تصطدم الكرة مباشرة في العارضة (د4)، غلبت على عمليات أبو تريكة وزملائه الارتجال والتسرع وجنحوا إلى التدخلات العنيفة التي حصل إثر إحداها إقصاء محمد بركات بعد اعتدائه على القربي تحت أنظار الحكم (د29). وحتى مستوى الترجي تراجع بوضوح ولم يستفد أبناء البنزرتي من النقص العددي في صفوف المنافس. كل شيء... إلا الكرة! كانت المخالفة المباشرة التي سدّدها أبو تريكة بجانب المرمى في بداية الفترة الثانية (د52) من العمليات النادرة التي تستحق الذكر بل قد تكون الوحيدة في هذا الشوط. فمن ناحية الترجي لم يبرز إلا الدراجي الذي قام بمجهودات كبيرة لكنّ زملاءه لم يساندوه لإنهائها، كما لعب صابر خليفة دورا مهما من الجانب الأيمن للهجوم لكن ضعف مردود المساكني وعزلة إينرامو وسط الدفاع وسوء أرضية الميدان حكمت على مستوى الترجي بالتراجع والاكتفاء بمراقبة اللعب في وسط الميدان. أما الأهلي، فلم يصنع أي خطر يذكر وغلب على لاعبيه الارتباك والتردد بين ضمان التغطية والصعود للهجوم. وباستثناء المخالفة التي سدّدها أبو تريكة بداية الشوط غابت الفرص كليا من الجانبين. وكان التّوتر والنرفزة والاندفاع سمة الفترة الثانية ولم نر أثرا لكرة القدم وزاد أداء الحكم الضعيف جدا بسبب سوء تمركزه وتثاقله وعدم انسجامه مع مساعديه في تردّي مستوى اللعب. وزادت الأمطار الغزيرة الطين بلّة وفي نهاية اللقاء رفض إينرامو «هدية» على طبق من ذهب من الدراجي لمضاعفة النتيجة بعد أن سدد بجانب الشباك (د88). وعرف لاعبو الترجي كيف يكسبون الوقت وكيف يحافظون علي هدف الفوز والتأهل إلى الدور النهائي وما زال أمام «الأحمر والأصفر) 180 دقيقة صعبة جدا ضد مازيمبي الكونغولي على درب اللقب الإفريقي الأصعب والأغلى. مراد التائب -------------------------- التصريحات حمدي المدب: الترشح هديتنا لسيادة الرئيس الفرحة كانت مضاعفة بانتصارنا على الأهلي المصري واقتلاعنا ورقة العبور إلى الدور النهائي وبالمناسبة أهدي الترشح للنهائي إلى سيادة رئيس الجمهورية وأحباء الترجي. -------------------------- فوزي البنزرتي: علينا الاستعداد من جديد –لمازمبي- كنت واثقا بأننا سنقتلع ورقة العبور إلى الدور النهائي وقد تمكنا من تحقيق المهم منذ انطلاق اللقاء... الأهلي حاول بكل الوسائل أن يعود في النتيجة بالاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تسجل خطرا على مناطقنا بل عرف أبنائي كيف يجارون اللعب ويحافظون على أسبقية الهدف الوحيد في المباراة... حققنا المهم في انتظار الأهم وذلك بالإعداد الجيد لمباراة النهائي ضد فريق نعرفه جيدا حيث انهزمنا أمامه بهدفين لواحد في الذهاب وانتصرنا عليه في الإياب بثلاثية نظيفة. -------------------------- صابر خليفة: هزمنا فريق الخبرة «كان بإمكاننا أن نخرج بنتيجة أعرض بما أنه توفرت لنا ما لا يقل عن فرصتين أخرتين... لعبنا مباراة كبيرة أمام فريق يعجّ بالنجوم ويتمتع بخبرة عالية على الصعيد الإفريقي... المهم الآن أن نواصل العمل بكل ثبات ونعد لمباراتي النهائي ضد مازمبي الفريق الذي نعرف عنه كل كبيرة وصغيرة». خليل شمام: لاعبو الأهلي أطنبوا في الاندفاع «الهدف المبكر الذي سجلناه أعطانا دفعا قويا لمواصلة المباراة بكل ثقة في امكانياتنا ولم نمر على امتداد اللقاء بفترات صعبة أمام الأهلي خاصة وأنه عوّل على الكرات العالية وأطنب لاعبوه في الاندفاع». محسن نعمان -------------------------- الشتالي يتحدث عن اللقاء: أبوتريكة انتهى.. وهذا ردي على افتراء الإعلام المصري تراوي الترجي لم أره في النجم والمنتخب كان عبد المجيد الشتالي تحدّث في أوقات سابقة عن الترجي وأثنى على المدرب فوزي البنزرتي الذي حوّل لاعبيه الى مقاتلين فوق الميدان وها إنه يعلق على مباراة نصف النهائي إذ يقول: «أنا مصدوم لأن القنوات المصرية تريد أن تقلل من شأن الانتصار الذي حققه الترجي، كما اكتشفت في الوقت ذاته أن اللاعب بركات قد انتهى ولم يعد لديه مكان في الميدان لأنه أتى مثل تلك التصرفات مما أدّى الى اقصائه وأما أبوتريكة فقد أنتهى كرويا وبهذا الفوز الباهر للترجي ولّى عهد الأهلي المصري وعليه التشبيب في المقابل علينا أن نثني على كل الجهود التي بذلها حمدي المدّب ولاعبوه فالترجي يلهث وراء هذا الترشح منذ سنتين وحققه بالعزيمة والشبان الذين حوّلهم فوزي البنزرتي الى لاعبين أفذاذ لذلك علينا أن نفرح كتونسيين لهذا الفريق الذي ضحّى كثيرا من أجل الترشح لنيل اللقب المثالي وبدأ يسير نحو كأس العالم للأندية».. كما أضاف عبد المجيد الشتالي معلقا على لاعبي الترجي «.. لقد عاش الفريق مشاكل اينرامو وتداول عليه عدّة مدربين لكن البنزرتي حقق معه قفزة عالية وأعاد الروح لعدة لاعبين على غرار الهيشري، كما أكتشفت مجدي تراوي جديدا لم أعرفه سابقا بهذا المستوى في النجم والمنتخب.. انها لمسات المدرّب وحنكة الهيئة المديرة لكل ذلك أقول خسىء كل من يحسد هؤلاء الشبان على الانجاز الكبير الذي حقّقوه».