شقيق المتهمة يوجه أصابع الاتهام إلى عائلة القتيل ويتحدث عن «مؤامرة قضائية» الأسبوعي - القسم القضائي: باشرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنيس بفرنسا منذ يوم الثلاثاء الفارط النظر في ملف قضية ما اصطلح بتسميته «مقتل اللورد الانقليزي انطوني شفتسبوري» (66 سنة) على ايدي الشقيقين الهولنديين من اصل تونسي جميلة ومحمد مبارك وقد تواصلت محاكمتهما طيلة ثلاثة ايام ليصدر يوم الجمعة الحكم القاضي بسجن كل واحد منهما لمدة 25 سنة بداية العلاقة وتعود بداية العلاقة بين جميلة واللورد الى عام 2002 عندما تعرفت الفتاة التونسية على الشيخ الانقليزي داخل حانة بالعاصمة السويسرية «جينيف» عن طريق صديقة رئيستها في العمل، وقالت شقيقة اللورد امام المحكمة «لقد التقيا وجمعهما حب من النظرة الاولى ثم قررا الزواج رغم الفوارق الاجتماعية بينهما وحتى الفارق في السن ورغم الحملة التي شنتها الصحف الشعبية البريطانية على هذه العلاقة والزيجة». واضافت شقيقة اللورد «اهداها شقة في مدينة «كان» الفرنسية وفتح لها طاحونة في «جارس» وسط فرنسا كما كان يرسل لها جرايتها الشهرية وقدرها سبعة الاف «اورو» (اي حوالي 12 الف دينار تونسي) وهكذا تحولت جميلة النادلة بحانة الى «السيدة جميلة» وأضافت «ولكن اللورد قرر الابتعاد عنها بعد ان انتشلها من الفقر والقيام بتجربة ثانية مع نادلة اخرى بحانة وكانه اراد ان يلعب دور المصلح الاجتماعي،، وختمت بالقول «لقد أغرم بالمغربية نادية اورش وقرر الطلاق» ماذا قالت صديقته المغربية لمحامي جميلة؟؟ هذه المرأة (نادية) وقفت خلال هذه المحاكمة كشاهدة عيان وردا على اسئلة طرحها عليها محامي المتهمين افادت بان «اللورد» كان يسلمها من حين لاخر مبالغ مالية لاقتناء حاجيات اطفالها الثلاثة من الزيجة الاولى التي انتهت بطلاقها من رجل مسيحي لفظته عائلته وقالت «لم يكن يودع الملايين بحسابي مثلما كان يفعل مع غيري(وتقصد جميلة) وانما كان يسلمني مبلغا لاقتني لوازم اطفالي الغذائية». كما اعترفت نادية بحبها الكبير ل«اللورد» واجابت عن سؤال محامي المتهمين حول هذه المسألة بانها تعشقه الى أبعد الحدود وانه جعلها تعيش رفقة اطفالها السعادة. اللورد زار عرافة يوم الجريمة وخلال جلسة الاستنطاقات استمعت هيئة المحكمة لعرافة ذكرت ان اللورد «شفتسبوري» زارها يوم 4 نوفمبر 2004 اي ساعات قبل اختفائه ومقتله وحدثته عن وجود قصة حب جديدة في حياته وان حدثا ماسويا سيعيشه قريبا. واضافت «غضب اللورد حينها وقال لي اني جئتك من أجل معرفة ما يفرحني وليس ما يحزنني.. نحن نعيش 90 سنة في هذه الحياة وانا الان عمري 66 سنة فقط وذكرت ايضا انه أفادها بنيته الطلاق والزواج من امرأة مغربية وطلب منها معرفة إن كانت حاملا ام لا؟ فأجابته بالنفي. جميلة تضحك أثناء سماع أقوال شهود العيان وخاصة افادات المغربية نادية كانت المتهمة الهولندية من اصل تونسي جميلة مبارك تضحك قبل ان تعلق على هذه الأقوال «أنا مندهشة من كلام نادية» وأضافت «دون تعليق.. والحياة متواصلة» ولكن ليس في كل مكان (!!) المتهم التونسي يهاجم القضاء في جلسة الاستنطاق ليوم الخميس مثل المتهم التونسي محمد مبارك (شقيق جميلة) بحالة ايقاف من اجل القتل العمد لصهره للاستحواذ على جزء من ثروته وبفسح المجال له وجه اصابع الاتهام في البداية لافراد عائلة اللورد قائلا: «انتم المذنبون انتم الأثرياء الذين تريدون الاستحواذ على ثروته» ثم توجه بعبارات الشتم لهيئة المحكمة متحدثا عن وجود مؤامرة قضائية ضده وضد شقيقته وهو ما دفع بالقاضي الى رفع الجلسة فيما قال المدعي العام «اتركوه يتحدث ويقول ما يشاء حتى يسقط في التناقض ويعترف» وبعودة هيئة المحكمة لمواصلة الجلسة اعتذر المتهم عما بدر عنه من عبارات حادة تجاه القضاة قبل ان يقول: «لقد كان «اللورد» يعيش مثل المنحرفين، عائلته لا تهتم به وشقيقتي جميلة هي التي أنقذته من حياة الذل وجعلت منه رجلا» وختم بالقول: «لقد مات أثناء معركة حامية الوطيس».. الجريمة وتعود اطوار هذه الجريمة الى يوم 4 نوفمبر 2004 عندما اختفى اللورد انطوني شفتسبوري الملياردير الانقليزي ورغم عمليات البحث والتفتيش الا ان مصيره ظل غامضا الى ان عثر على جثته ملقاة في منحدر على بعد عشرين كيلومترا من مقر اقامته وكان ذلك في شهر افريل 2005 اي عبد حوالي خمسة اشهر من اختفائه وقد وجهت المسؤولية عن مقتله الى زوجته وشقيقها بتعلة الاستحواذ على جزء من ثروته.