تحتضن تونس قريبا الجلسة التأسيسية لمنتدى المحامين الشبان العرب الذي تم بعثه منذ سنوات ليكون الإبن الأصغر لاتحاد المحامين العرب. وستكون هذه الجلسة إطارا سانحا لانتخاب أعضاء الهيئة المشرفة على تسيير هذا الهيكل الجديد، وقد برزت بعض الوجوه في صفوف المحامين التونسيين الشبّان (من خارج جمعية المحامين الشبان طبعا) الراغبة في الترشح للهيكل العربي الجديد ويبدو أن لها حظوظا وافرة لذلك، خصوصا أنها تحظى بدعم هام من عميد المحامين ويذكر ان أحد هؤلاء يعتبر من المقربين للعميد الجديد ووقف الى جانبه ودعّمه ماديا وأدبيا طيلة حملته الانتخابية غير أن ما جرى على الألسن الخبيثة من تساؤلات تعلق أساسا بتأثير هذا الحدث ووقعه على الانتخابات المقبلة لجمعية المحامين الشبان المقرر عقدها في مارس المقبل وقد تحمل مفاجآت من العيار الثقيل!! السعي بين الهيئة والوزارة ما يزال ملف التغطية الاجتماعية يئن تحت وطأة المفاوضات والجولات المكوكيّة لعميد المحامين وسعيه جيئة وذهابا في شارع باب البنات دون أن يصدر إعلام بفحوى ماتم الاتفاق حوله أو ما تمّت صياغته من ملامح لهذا النظام الذي طال أمده حتى بات الحديث عنه شبيها بالحديث عن «المهدي المنتظر» الذي اختلفت الرّوايات بشأنه ولا أحد يجزم بصحة وجوده في المقابل انقطع الحديث عن المعهد الأعلى للمحاماة الذي قيل أنه سيفتح أبوابه مع مستهل السنة القضائية الجديدة لكن نصوصه التطبيقية لم تصدر بعد والهيئة الوطنية للمحامين لا تعتبر الموضوع ذا بال. وفود ومجموعات؟! يسافر وفد من أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين لمواكبة أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للمحامين الذي ينعقد بالعاصمة الفرنسية باريس وعلى رأسهم عميد المحامين ومع هذا الوفد ستتحوّل مجموعة من المحامين لحضور أشغال هذا المؤتمر ومواكبة فعالياته ومتابعة ما يجري في كواليسه. خلاف يبدو أن خلافا دبّ داخل مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بين عميد المحامين وأحد أعضاء المجلس بسبب الصلاحيات التي أوكلت لهذا الأخير وقال بعض المتابعين لشؤون الهيئة ان هذا الخلاف لن يطول أمده كثيرا لأسباب تكتيكية سياسية. إدارات جهوية يبدو أن بعث إدارات جهويّة تعنى بشؤون العدل يلاقي بعض الصعوبات رغم الجدوى الكبيرة التي ستحققها هذه الهياكل لمتابعة حاجيات المحاكم بمختلف درجاتها وخصوصا الحاجيات الحينيّة التي تتطلبها ضرورات العمل، ومرد هذه الصعوبات إداري ومالي. مظاهر مفزعة يتساءل كثيرون عن أسباب تواصل المظاهر المفزعة للمواطنين الذين يربضون ويقرفصون لساعات طويلة امام مبنى قصر العدالة بشكل يبعث على الشفقة تحت زخات المطر وولولة الرياح في انتظار ان تبت المحكمة في أمر أبنائهم المتهمين فما ضرّ لو تم تخصيص قاعات انتظار لإيواء هؤلاء بدل المشاهد المزرية.