بعد أن قدّم للفن الرابع ما يناهز الخمس عشرة مسرحية يطل علينا حمادي المزي بعمل جديد اختار له من الاسماء «سينما» ويعد هذا الانتاج مراوحة طريفة بين الفن المسرحي باعتباره تعبيرا مخصوصا وبين الملتميديا. فكرة المسرحية تنطلق من أن لكل واحد سينما خاصة به ويتمثل المزي حضور لقاء غير عادي بين خمسة أشخاص لكل اهتمامه ولكنهم يتقابلون في فضاء غريب، ومن خلال العلاقات المتنوعة تطرح مسائل اجتماعية وافكار متعلقة بالمسرح والسينما وعبر شخصيات قابيل، عثمان ، هاجر وغيرها تقدم أطروحات ثقافية مرجعياتها تتعلق بالذاكرة وبالانا التي تبحث عن اثبات حضورها في واقع تداخلت فيه الصور ومن داخل الخربة يكون البحث في التياترو والسينما بلغة مسرحية مخصوصة قطب رحاها خطاب تعبيري جريء أقدم عليه المزي وعرف كيف يصوغ خصوصياته الجمالية، هذا العمل دام الاعداد له قرابة ستة أشهر نصا واخراجا للمزي اما التمثيل فهو لكل من فوزية ثابت، انتصار العيساوي، شكري البحري ويحيى الهملاجي والشريف الخليفي وجوه من المعهد الاعلى للفن المسرحي يراهن عليها منتج العمل. وللتذكير فإن حمادي المزي مسكون بهاجس الاكتشاف فهو أول من قدم نعيمة الجاني والمنجي بن حفصية الى الجمهور . بقي أن نشير الى أن سينما ستكون حاضرة في أيام قرطاج المسرحية التي ستحتضنها بلادنا بداية من يوم 30 نوفمبر الجاري.