بجبة تونسية تزين "بابا نويل" في استقباله للسنة الجديدة... وبفوطة قابسية حمراء تباهت عروسه دون أن تنسى إحضار مخدتها التي طرزت بأياد تونسية... فازدانت بلمسات محلية خاصة شجرة الميلاد المعروضة بأحد الفضاءات التجارية وسط العاصمة. ورغم محدودية الحرفاء الذين سيستقبلون السنة الميلادية الجديدة بشجرة النوال فقد اختارت المنتوجات الحرفية التونسية مكانها البارز بين النجوم الفضية والكرات الضوئية وعلب الهدايا المتدلية من أخصان شجرة البلوط.
اقبال محدود
وأفاد المسؤول على جناح الألعاب والهدايا بالفضاء التجاري أن عدد الأجانب في تونس هم أساسا المحتفلون بميلاد المسيح والمهتمون بتزيين شجرة الميلاد والمنتوج يشهد اقبالا جيدا خاصة من طرف الشباب التونسي ويضيف أن الابتكارات التونسية تعرض لأول مرة هذه السنة, ولا شك أن الجبة والفوطة التونسية ستشهد تسويقا عند الأجانب فهم عموما يحبذون هذا النوع من المنتوجات الخاصة... ورأى رجل الدين الشيخ كمال سعادة أن نص الحديث واضح في مسألة الاحتفالات الغربية: "من تشبه بقوم أصبح منهم"... والاحتفال بمناسبات الشعوب الغربية خارج على الاسلام وعلينا أن نبتعد عنه. ويضيف أنه حتى شراء المرطبات أو إعداد الديك الرومي ليلة السنة الإدارية ورغم بساطته هو عمل غير محبب لأن فيه تقليدا لغير المسلمين كما أن التقيد بأعيادنا ومناسباتنا الإسلامية يقوي إيماننا وفيه تشبث بهويتنا الإسلامية. أما من الناحية التسويقية التجارية لمنتوج "النويل" بجبة تونسية فهو يرى أنه من الأفضل أن لا ترتبط فترة ترويجه برأس السنة الادارية لأن تسويقه فيه تشجيع للاحتفال به على الطريقة الغربية المسيحية.
