تونس (وات) انطلقت صباح الخميس بقصر الحكومة بالقصبة اشغال اللقاء نصف السنوي للجنة العليا التنفيذية المشتركة التونسية الليبية وذلك برئاسة السيدين محمد الغنوشي الوزير الاول والبغدادي المحمودي امين اللجنة الشعبية العامة وحضور وفدي البلدين. واكد السيد محمد الغنوشي ان هذا اللقاء ياتي غداة احتفال الشعب التونسي بالذكرى العشرين لتحول السابع من نوفمبر الذي فتح صفحة جديدة في علاقات الاخوة التونسية الليبية وجعل منها مثالا يحتذى في مجال التعاون الثنائي وفسح امامها افاقا ارحب يجري العمل على تجسيمها وفقا للعزيمة القوية التي تحدو الرئيس زين العابدين بن علي واخاه القائد معمر القذافي قائد الفاتح العظيم. واعرب السيد محمد الغنوشي عن الارتياح للحركية المكثفة لنسق الزيارات على مختلف المستويات ولانعقاد اجتماعات فرق العمل المشتركة وما تم التوصل اليه مؤخرا من ابرام اتفاقيات سيما في المجال المصرفي ومجال النقل ووضع برامج عمل في القطاعات الاخرى مبرزا ما تميزت به العشرة اشهر الاولى من السنة الجارية من ارتفاع في حجم المبادلات التجارية نتيجة للخطوات الايجابية والهامة التي تم اتخاذها لازالة الحواجز والعراقيل الجمركية وغير الجمركية ضمانا لانسياب السلع بين البلدين في اطار تطبيق مقتضيات اتفاقية التبادل الحر الثنائية. وعبر عن التطلع الى ان ترتقي بقية مجالات التعاون الى المستوى المامول لا سيما المشاريع الكبرى المشتركة على غرار مشاريع الطاقة والبنية الاساسية ومد انبوب الغاز بالنظر الى طابعها الاستراتيجي التكاملي مؤكدا ان انطلاق عمل لجنة الافاق المستقبلية في اقرب الاجال سيتيح فرصا جديدة للتعاون في مجالات حيوية. وبين الوزير الاول ان الاشواط الهامة التي قطعها البلدان الشقيقان على درب التعاون الثنائي من شانها ان تحفز على مزيد البذل من اجل تعزيز المسيرة الايجابية الواعدة ودفع الاستثمارات المشتركة التي لايزال حجمها متواضعا ودون الامكانيات المتاحة في البلدين مبرزا العزم على دفع مسار التعاون واستشراف افاق واعدة للبناء المشترك. كما اكد الاعتزاز بما يحظى به مواطنو البلدين من عناية فائقة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي واخيه القائد معمر القذافي وحرصهما على تيسير تنقلهم وتواصلهم وتوفير احسن الظروف لاقامتهم. تحقيق التكامل وثمن السيد البغدادي المحمودي من جانبه ما بلغته تونس السابع من نوفمبر بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي من اشواط كبيرة على درب التنمية والتقدم مبرزا حرص الجانبين التونسي والليبي على تطوير التعاون المشترك وتحقيق التكامل بينهما. واكد الحرص على متابعة ما تم الاتفاق بشانه في اجتماع اللجنة العليا المشتركة الاخير من اجل مزيد دفع هذا التعاون والارتقاء به نحو الافضل مشيرا الى اهمية الخطوات التي قطعتها تونس والجماهيرية الليبية على درب تكثيف حركة تنقل المواطنين بين البلدين وزيادة حجم الاستثمار المتبادل. واعرب امين اللجنة الشعبية العامة عن تطلع الجماهيرية الليبية الى بذل جهود اضافية بتوجيه من القائد معمر القذافي لتحقيق مزيد من التكامل والترابط مع تونس السابع من نوفمبر. واكد الحرص على تسريع نسق تنفيذ جملة المشاريع التي تاخر انجازها في الفترة الماضية والمتصلة بالربط الكهربائي والطريق السيارة وزيادة حجم المبادلات وانبوب الغاز وذلك بهدف تحقيق الاندماج الاقتصادي التونسي الليبي. واعرب عن الاستعداد لتنفيذ هذه التوجهات بكل دقة وتذليل العقبات والصعوبات وتحقيق مزيد من الترابط ودفع التعاون المشترك في ظل التوافق التام بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين. وكان السيد محمد الغنوشي اجرى قبل ذلك محادثة مع السيد البغدادي المحمودي تناولت بالخصوص جدول اعمال اللقاء النصف السنوي للجنة العليا التنفيذية المشتركة وافاق تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته. كما تناولت المحادثة جملة من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.