كان بتاريخ 30 سبتمبر 2005 تلقى اعوان الامن مكالمة هاتفية مفادها تعرض شاب الى الاعتداء بالعنف بواسطة سكين وذلك بسوق سيدي بومنديل ونقل الى مستشفى شارل نيكول لتلقي الاسعافات وبتحول الاعوان الى عين المكان تمت معاينة جرح على مستوى الرقبة طوله 3 صم وبمرور اربعة ايام توفي المتضرر متأثرا بالجرح الذي لامس الوريد. وبانطلاق الابحاث اتضح ان خلافا نشب بين الضحية وهو تاجر متجول بسوق سيدي بومنديل واصيل جهة السواسي وكهل ابن جهته ينتصب بجانبه بنفس السوق وكانت بتاريخ الواقعة حضرت امرأة واقتنت ثلاثة اطارات من المتهم ومكنته من ثلاثة دنانير غير انها رغبت في اطار وجد لدى الضحية فطلبت من الجاني استبداله فوافقها وبانصرافها طلب الضحية من الجاني دينارا ثمن الاطار فرفض وطلب منه اخذ اطار من نقطة بيعه «نصبته» الامر الذي رفضه الضحية وحصلت مناوشة وتطور الخلاف واستعمل الضحية عصا وتسلح الجاني بسكين وحصل الاعتداء ونتج عنه وفاة الضحية بعد اربعة ايام من اصابته. واحيل المعتدي على انظار القضاء لمحاكمته وقد ادانته محكمة البداية وقضت في شأنه بالسجن مدة خمسة عشرة عاما وبغرامات مالية لفائدة الورثة تقدر ب27 الف دينار. وباستئنافه لهذا الحكم نشرت القضية امام محكمة الاستئناف بالعاصمة في عديد الجلسات واخرت تأخيرا نهائيا لجلسة غد الجمعة لاستنطاقه والاستماع الى مرافعة الدفاع.