بسبب خلاف حول عدد من الشماريخ طعن تاجر صديقه بسكين على مستوى كتفه فلقي حتفه إثر وصوله إلى المستشفى حدث هذا قبل حوالي عام ونصف بجهة بن عروس جنوب العاصمة وقد نال التاجر المتهم وهو شاب في الثانية والعشرين من العمر عقوبة بالسجن مدة 30 عاما ابتدائيا ومؤخرا وبعد استئنافه للحكم تم إقرار الحكم الابتدائي بخصوص تهمة قتل نفس بشرية عمدا والحط بالعقاب إلى 12 عاما. وحسب ما جاء في حيثيات الواقعة التي انطلقت الأبحاث فيها حين تم قبول شاب في حالة وفاة وتمّ إعلام أعوان الأمن بمركز الاستمرار ببن عروس حيث اتضح أن المصاب قد تلقى طعنة خطيرة على مستوى كتفه الأيسر من جهة القلب وأنه فارق الحياة حال وصوله إلى المستشفى فتم إلقاء القبض على الجاني البالغ من العمر 22 عاما وهو صديق للضحية. وبسماع والد القتيل أكد أنه لم يحضر واقعة الاعتداء إلا أنه وبمجرد عودته إلى المنزل مساء علم بخبر الجريمة وبكون زميل ابنه في العمل تاجر بسوق بالعاصمة قد طعنه بسكين إثر خلاف بينهما. اعتراف وبسماع المظنون فيه اعترف بكونه اعتدى فعلا على صديقه إلا أنه لم يكن يقصد قتله وأن كل ما في الأمر أنه اختلف مع الضحية حول كمية من الشماريخ كانا يعرضانها للبيع بأحد الأسواق الشعبية بالعاصمة بادر إثرها هذا الأخير بالاعتداء عليه بالعنف فتولى حينها تحت طائلة الغضب الذي تملكه جلب سكين من منزل والديه وطعنه بها إلا أنه لم يكن يقصد قتله بل تأديبه. وبحجز السكين آلة الجريمة تبيّن وأنها مخصصة للاستعمال المنزلي وبسماع شهود عيان في الواقعة أكدوا أن الجاني حين جلب سكينا عمد إلى اللحاق بالضحية الذي فرّ هاربا وطعنه من الخلف. الدائرة المختصة وجهت للمتهم تهمة قتل نفس بشرية عمدا طبقا لمقتضيات الفصل 205 من المجلة الجنائية وإحالته على الدائرة الجنائية حيث قضت بسجنه مدة ثلاثين عاما وباستئناف الحكم تم مؤخرا إقرار الحكم الابتدائي مع تعديل نصه بالنزول بالعقاب المحكوم به إلى 12 عاما.