حضر المتهم أول أمس موقوفا امام الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل تهمة تحويل وجهة طفل سنه دون 18 عاما. وتفيد وقائع القضية أنه بتاريخ 3 نوفمبر 2006 تقدم والد المتضرر الى مركز الأمن ببن عروس بشكاية وذكر انه يوم الواقعة توجه إبنه القاصر الى محل لبيع الخضر وكان ذلك حوالي الساعة الخامسة مساء وعاد حوالي الساعة السادسة مساء وكان في حالة رعب وخوف شديد ولما استفسره عن سبب اصابته بالرعب ذكر له ابنه ان احد ابناء الجيران قام بتحويل وجهته وذلك بأن وضع له سكينا على مستوى جنبه الايسر وامره بمرافقته وتوعد بطعنه إن حاول طلب النجدة ثم قاده الى مستودع بالمكان وهناك هدده بعصا غليظة وطلب منه الانصياع لأوامره وفي غفلة من ذلك الشخص تمكن من الفرار . وبعد الشكاية التي تقدم بها والد المتضرر ضد ذلك الشخص تم ايقافه وانكر امام باحث البداية التهمة المنسوبة اليه وبمعارضة الباحث له بكون الطفل المتضرر قد وصف محتويات المستودع وصفا دقيقا وذلك برغم عدم معرفته الجيدة لكن المتهم تمسك بالانكار وذكر أن مستودعه المعد للكراء لوازم الافراح دائما مفتوحا والمتضرر كثير التردد عليه. واضاف المتهم انه يوم الواقعة طلب منه والد المتضرر غطاء بلاستيكيا وذلك بمناسبة إقامة لحفل زفاف وقد عمد المتضرر الى التفوه تجاهه بكلام بذيء فاعتدى عليه بالعنف وهو ما جعله يكيد له تلك التهمة. وقد تمسك المتهم بأقواله تلك امام قاضي الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. أما محاميه فقد لاحظ إنعدام وجود المحجوز المتمثل في سكينا وعصى وأن تحويل الوجهة ثابت من خلال ما تضمنه ملف القضية ولكن عنصر التشديد غير متوفر الاركان. وطلب مراعاة كتب الاسقاط المقدم من طرف والد المتضرر واعتبر التهمة من قبيل تحويل وجهة دون استعمال سلاح وقد سجلت هيئة المحكمة طلباته وحجزت القضية للمفاوضة.