رغم أن العديد من المؤسسات الجامعية فتحت أبوابها من جديد لاستقبال الطلبة،، وكذلك فعلت المبيتات.. ورغم حضور أغلب الأساتذة بهدف التدريس، فإن السواد الأعظم من الطلبة تخلفوا عن العودة.. وباستثناء المؤسسات الجامعية التي شرعت في استكمال الامتحانات بعد انقطاع عنها دام نحو الأسبوعين لم تشهد جل المؤسسات الجامعية عودة النسق العادي للدروس بسبب غياب الطلبة.. وللإشارة كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد قررت استئناف الدروس منذ يوم الثلاثاء الماضي بالمدارس الوطنية للمهندسين ودار المعلمين العليا والمعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية والمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى والمعهد التحضيري للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية بتونس, على أن يكون فتح جميع المؤسسات الجامعية خلال هذا الأسبوع وفي أقصى الحالات اليوم الجمعة.. وإجابة عن استفسار يتعلق بسبب عدم عودة الطلبة؟ وهل يعود ذلك لعدم إعلامهم بمواعيد استئناف الدروس والامتحانات استفدنا أن الوزارة دعت جميع الجامعات منذ يوم السبت الماضي لإعلام الطلبة بمواعيد استئناف الدروس عن طريق شبكة الانترنيت.. وبالدخول إلى مواقع جل المؤسسات الجامعية على هذه الشبكة أمس تبين أن عددا قليلا منها بادر بتلبية دعوة الوزارة على غرار كليات الطب، في حين لم تشرع مؤسسات أخرى حتى في تحيين هذه المواقع.. ويفاجأ من يفتحها بوجود صورة الدكتاتور بن علي وإلى جانبه كلمته في صفحاتها الأولى على غرار المعهد العالي للحضارة الإسلامية بتونس.. وباستفسار بعض الطلبة عن العودة الجامعية قالوا إنهم عادوا فقط لأن مؤسساتهم دعتهم لاستئناف الامتحانات.. وقال آخرون إنهم لا يرون الأجواء التي تعيشها البلاد مناسبة للدراسة وهم يفضلون البقاء في المنزل لمواكبة الأحداث لحظة بلحظة أو التحول إلى موقع المظاهرات والمشاركة فيها.