تسجل غالبية المصحات الخاصة اليوم تراجعا كبيرا في إقبال الأشقاء المغاربة سيما الليبيين منهم منذ اندلاع الثورة الشعبية حيث ساهمت الأوضاع وخاصة عدم الاستقرار في تراجع الإقبال بنسبة تقارب ال90 بالمائة وفقا لما أكده الدكتور أبو بكر زخامة رئيس غرفة المصحات الخاصة. وأضاف أن للظرفية الراهنة انعكاساتها السلبية على المصحات الخاصة بعد أن كان 40 بالمائة من المرضى في جل هذه المصحات من الأشقاء المغاربة علما ان141 ألف أجنبي اختار العلاج في تونس منذ شهر جانفي إلى غاية شهر اكتوبر2010. ويعزو الدكتور أسباب تراجع الإقبال إلى الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة مما جعل الإقبال يتراجع مشيرا إلى أن المرضى الذين اضطروا للبقاء قصد العلاج بعد 14 جانفي غادروا البلاد فور انتهاء علاجهم نتيجة خوفهم من عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد. وفي نفس السياق أشار رئيس غرفة المصحات الخاصة الى أنه من المتوقع أن يتزايد الإقبال إذا استقرت الأوضاع وساد الامن مثمنا في نفس السياق تصريحات وزير الداخلية التي كان لها وقع كبير على المواطنين الأمر الذي سيمكن من عودة المياه إلى مجاريها سيما أن الأجانب ينتظرون استقرار الأوضاع للعودة مجددا.