رفع عدد هام من النقابيين امس ببطحاء محمد علي بالعاصمة شعارا دعوا فيه إلى رحيل الامين العام عبد السلام جراد والمكتب التنفيذي للمنظمة بعد اتهامهم بالتفاف على الثورة والتعاطي مع الحكومة المؤقتة وهددوا باعتصام بمقرات الاتحادات الجهوية والمحلية لحين تنفيذ طلبهم. واحتشدت جموع غفيرة من نقابيين ووجوه سياسية بعد الدعوة التي اقرها اللقاء النقابي الديمقراطي في بيانه الصادر اول امس الجمعة حيث اعتبر " أن نجاح العمال وعموم النقابيين في صيانة الثورة والانخراط التام في النضال مرتبط بإزاحة التيار البيروقراطي المسيطر على عديد الهياكل النقابية للإتحاد العام التونسي للشغل وعلى رأسه جراد وجماعته. واضاف نص البيان أن الهدف الأول "هو التعجيل بتحرير المنظمة والشغالين من هذه القيادة البيروقراطية عبر السعي للإطاحة بها ومحاسبة رموزها الضالعة في الفساد النقابي والمالي والعمل سويا للتعجيل برحيلها حتى تتمكن الطبقة العاملة وعموم الشغالين من تفجير طاقاتها النضالية وتوظيفها بالكامل لتحقيق أهداف الثورة وطموحات الشعب". ومن جهته اوضح مصدر مسؤول بالاتحاد العام التونسي للشغل أن دعوة رحيل الامين العام ومكتبه التنفيذي هي دعوة صادرة عن نقابيين لا مسؤولية لهم وهم ينشطون خارج الهياكل." ووصف المصدر " أن ما اتاه النقابيون يدخل في اطار الفوضى والتشفي من الاطار النقابي القائم".