في خضمّ مختلف التجاذبات السياسية والنقابية التي تعقب الثورة الشعبية وفي إطار ما وصفه بالصراع ضد القيادة النقابية للبيرقراطية للإتحاد العام التونسي للشغل دعا اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل كافة النقابيين لحضور التجمع الذي ينعقد اليوم السبت على الساعة الحادية عشر صباحا بساحة محمد علي بالعاصمة..وقد أصدر أصحاب "اللقاء" ببيان عنوانه "التخلص من القيادة البيروقراطية للاتحاد، دعم لمسار الثورة"، ومن أهم ما جاء فيه ما يلي: "منذ انطلاق ثورة الحرية والكرامة التي شارك فيها النقابيون (نقابات أساسية،اتحادات محلية واتحادات جهوية وقطاعات) بصفة مكثفة تجاهلت القيادة الحالية في البداية حركة الشارع وتطلعات النقابيين ثم تبرأت من التحركات التي دعا إليها النقابيون إلى أن اضطرت إلى تبني مطالب الشعب في رفض أي حكومة تضم رموزا من الحكم السابق وحل التجمع الدستوري الديمقراطي. وها هي اليوم تتنازل عن هذين الشرطين وتقبل بالحكومة الجديدة وتعبر عن دعمها لها بل الأدهى من ذلك أصبح عبد السلام جراد يدعو بوضوح للمحافظة على حزب التجمع الدستوري الديمقراطي..وإثر انطلاق ثورة الحرية و الكرامة تبرأت هذه القيادة يرأسها عبد السلام جراد من أول التجمعات والمسيرات التي انطلقت من ساحة محمد علي بالعاصمة يوم 25 ديسمبر 2010 بدعوة من اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل ويوم 27 ديسمبر 2010 بدعوة من 6 قطاعات:التعليم الأساسي، التعليم الثانوي، الضمان الاجتماعي، أطباء الصحة العمومية، البريد والاتصالات والشباب والطفولة، ومسايرتها لإرادة قطاع واسع من النقابيين للانخراط في الثورة وعدم اعتراضها على قرارات الإضرابات العامة القطاعية و الجهوية إلا ركوبا على الأحداث و محاولة يائسة لتلميع صورتها..وإن تحقيق أهداف الثورة يقتضي منا مواصلة النضال ضد بقايا النظام الدكتاتوري بما في ذلك تحقيق المطلب الشعبي المنادي بحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي ما إنفك يسعى للقضاء على الثورة ويجند ميليشياته لترويع الشعب ولنهب وحرق الممتلكات والمؤسسات والهجوم على الإتحاد العام التونسي للشغل..إن اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل يعتبر أن نجاح العمال و عموم النقابيين في صيانة الثورة و الانخراط التام في النضال مرتبط بإزاحة التيار البيروقراطي المسيطر على عديد الهياكل النقابية للإتحاد العام التونسي للشغل وعلى رأسه جراد و جماعته.فليكن هدفنا الأول كمناضلين نقابيين في صفوف الإتحاد العام التونسي للشغل هو التعجيل بتحرير المنظمة والشغالين من هذه القيادة البيروقراطية عبر السعي للإطاحة بها و محاسبة رموزها الضالعة في الفساد النقابي والمالي والعمل سويا للتعجيل برحيلها حتى تتمكن الطبقة العاملة و عموم الشغالين من تفجير طاقاتها النضالية وتوظيفها بالكامل لتحقيق أهداف الثورة و طموحات الشعب"..