بكثير من الغضب والاحتقان استقبل صباح أمس، أعوان الأمن الواقفين أمام الإدارة الفرعية لشرطة النجدة المجاورة لمقر وزارة الداخلية، جريدة "الصباح "..صرخوا منددين بما وقع لمركز عملهم وسياراتهم الادارية ودراجاتهم النارية من عمليات حرق وتخريب، مستغربين التواجد السلبي للجيش في المنطقة... فهي تحت حمايتهم. وبين أحد الأعوان أن شرطيين فقط كانا متواجدين خلال الليلة الماضية، والتعليمات الصادرة تأمر بعدم استعمال عون الأمن لأي وسيلة منع ضد المتظاهرين حتى في صورة إثبات النية التخريبية أو الحرق وهو ما أدى وفقا لتصريحه الى وفاة 3 من عناصر الأمن ..ويضيف أن العناصر التي يتم اعتقالهم من المتجاوزين يقع في ما بعد إطلاق سراحهم الأمر الذي يثير الريبة... هذه الأقوال نفاها المسؤول على الاعلام بوزارة الداخلية وقال أن هناك تنسيقا كاملا بين قوات الأمن والجيش الوطني والحرق نتج عن تواجد تصعيد لعدد كبير من المتظاهرين جلهم من التلاميذ والطلبة عجزت قوات الأمن عن تفريقهم وهو ما أدى الى عمليات الحرق، كما لم تسجل أي حالة وفاة في صفوف الأمن أو الجيش أو المدنيين بالنسبة لليلة ويوم أول أمس ووقع عدد من الاعتقالات لم يمدنا بعددها.
ماذا عن "الصحة"؟
لمزيد التوضيح اتصلت "الصباح" بالسيد نوفل السمراني مدير وحدة الطب الاستعجالي بوزارة الصحة، وقد أفاد أنه تم تسجيل 74 اصابة في كامل أنحاء الجمهورية تم التحفظ على حالتين احداهما لمصاب بطلق رصاص مطاطي والأخرى لمصاب برضوض على مستوى الساق، ويضيف أن تونس العاصمة سجلت 36 إصابة منها -استنادا لبلاغ وزارة الداخلية-21 عون أمن. وبالنسبة إلى الوفاة نفى كذلك تسجيل أي حالة وفاة على مستوى كل تراب الجمهورية، ومثل الجميع تلقى الخبر من بعض الأشخاص وشبكة الفايس بوك. في حين أكد مصدر طبي ل"الصباح" أنه سجل حالة وفاة لشاب أمس تم إحضاره إلى مستشفى عمومي بالعاصمة في حالة خطرة ليلة أول أمس. وتجدر الشارة إلى أن موجة العنف التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة ليلة أول أمس خلفت وفقا لبلاغ وزارة الداخلية، تخريب لمركز المرور بنهج ابن خلدون ومركز الأمن الوطني بنهج يوغسلافيا واقتحام مغازة "مونوبري" والمغازة العامة بشارع فرنسا واقتحام القباضة المالية بنهج غاندي ونهب محل تابع لشركة "أورونج" بنهج اسبانيا وتخريب العديد من السيارات.