تحول الاجتماع العام الذي كانت تعتزم حركة التجديد عقده أمس الاحد بقاعة الافراح البلدية بمدينة صفاقس الى فوضى مما أدى باحمد ابراهيم الامين العام للحركة الى مغادرة قاعة الاجتماعات. فأثناء حلول الامين العام للحركة -وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة- للاشراف على الاجتماع العام الذي تميز بمشاركة مكثفة لاطارات الحركة وللنخب الفكرية والسياسية بالجهة اقتحمت مجموعة من المتظاهرين القاعة مطالبة برحيل أحمد ابراهيم. وفي خضم هذه الفوضى حاول ابراهيم في كلمته تهدئة خواطر المتظاهرين لكن دون جدوى. كما اقترح على المتظاهرين أخذ الكلمة في هذا الاجتماع واجراء حوار بصفة جماعية مشيرا الى أن هذه الفوضى هي من صنع جيوب الردة. ومن جهتهم التمس بعض إطارات حركة التجديد والنخب الفكرية والسياسية الحاضرين من المتظاهرين الالتزام بالانضباط والهدوء مؤكدين أن الحوار الوطني لا يتم بالفوضى وإنما بالاستماع ولكن دون جدوى. وقد أصر المتظاهرون على منع الاجتماع طالبين من أحمد ابراهيم مغادرة القاعة. وقد انتهى الامر بإبراهيم والفريق المرافق بمغادرة قاعة الاجتماع برعاية وحدات الجيش الوطني دون أي عنف أو شغب يذكر.