بعد الرابع عشر من جانفي2011 كان لزاما على المسؤولين في النادي الصفاقسي أن يتأقلموا مع الأجواء الجديدة ويفكّروا في التغيير لمسايرة الوضع الحالي، لذلك ستعقد الجمعية جلسة عامة انتخابية قبل الأوان لتكريس الحرية و الديمقراطية اعتمادا على تعددية الترشحات دون إقصاء أو تسلط أو انتقائية وذلك خلال شهر جوان المقبل، على أن يتمّ تحديد الموعد لاحقا. ذلك ما أفادنا به الأستاذ عماد المسدي النائب الأول لرئيس الجمعية والناطق الرسمي باسمها وقال في هذا السياق :» حضرت أنا ورئيس الجمعية السيد نوفل الزحاف اجتماعا مع اللجنة الاستشارية التي يرأسها السيد المنصف السلامي الرئيس السابق و أعلمناه بما ننوي القيام به بخصوص عقد جلسة انتخابية سابقة لأوانها لانتخاب رئيس ونائب أول له جديدين فبارك هو وأعضاؤه هذه المبادرة، وتحدثنا بالمناسبة عن التعهدات السابقة فطمأنونا بأنّهم سيوفون بالتزاماتهم تجاه الجمعية بخصوص الدعم المالي لمساعدة الهيئة على مجابهة الصعوبات المالية .» جلسة عامة خارقة للعادة وافادنا الأستاذ عماد المسدي أيضا أنّه سيتمّ تكوين لجنة لتحوير القانون الأساسي للجمعية حتّى يتماشى مع الوضع الجديد و منح فرصة للأحباء للإدلاء بآرائهم في ذلك ، بعدها سيتم عقد جلسة عامة خارقة للعادة للموافقة على القانون الأساسي في شكله الجديد و ذلك قبل الجلسة العامة الانتخابية حتّى يتمكّن كلّ من له الحق في الترشح لرئاسة الجمعية أولمنصب نائبه الأول دون تهميش أو إقصاء. مدير فني جديد وأفادنا محدثنا بأنّه قد تمّت إقالة المديرالفني للشبان يوسف البعتي الذي قضى زهاء عشر سنوات في الجمعية بعد الثناء على ما قدمه خلال الفترة وانتداب السويسري ميشال ريتشارد و هو محاضر لدى الجامعة الدولية لكرة القدم و متخصص في تكوين و رسكلة الممرنين و سيحضر بصفة دورية خلال ما تبقى من الموسم لتقديم برامجه ثم يتفرغ لعمله كمدير فني للشبان الموسم المقبل بالنادي لمنح هذه الأصناف نفسا جديدا ابتداء من شهر جويلية القادم ،بعدما يفي بكل التزاماته تجاه الفيفا. أمام لجنة التأديب غادر كما هو معلوم كل من مامان يوسوفووأوشي أغبا تونس متوجهين إلى بلديهما عند ركون البطولة المحترفة الأولى لقضاء بضعة أيام من الراحة و لكنهما لم يعودا إلى حدّ مساء الجمعة الماضي ( 25 فيفري) بحجة أنّهما لم يحصلا على مستحقاتهما ، هذا وقد علمنا أنّهما وعدا بالعودة يوم السبت أوالأحد ، وحتى في حالة عودتهما فإنّهما سيمثلان أمام لجنة التأديب لعدم إيفائهما بالتزاماتهما كما أفادنا بذلك الناطق الرسمي للجمعية خاصة أن الفريق تنتظره مواعيد جد هامة وهما اللذان تخلفا عن التربصات التحضيرية للمجموعة خلال الفترة السابقة، و من المنتظر أن تكون العقوبة مالية . أحمد فؤاد بسباس : تعرضت إلى الإقصاء و التهميش اتصل بنا السيد احمد فؤاد بسباس وهو أحد المترشحين لرئاسة الصفاقسي سابقا ليدلي برأيه ويصرح بما لم يستطع التصريح به فيما مضى في عهد الديكاتورية فقال:» ترشحت لرئاسة النادي الصفاقسي في أربع مناسبات فعانيت خلال الفترة السابقة ما عانيت ، من الإقصاء و التهميش ،في البداية من قبل الوالي محمد التونسي ،ثم من قبل الوالي السابق محمد بن سالم في الجلسة العامة (2008/2009)، هذا الأخير تجاهلني. لقد ترشحت لمنصب الرئاسة ، لكنه أغمض عينيه عنّي بالرغم من أنّي لم أسحب ترشحي الذي قدمته بصفة رسمية و في الآجال القانونية ، و بذلك هضم حقيّ وتجاوز القانون و داس عليه بقدميه ، و انتهز هذه الفرصة لأطالب في المستقبل بتعيين مراقبي حسابات حقيقيين حفاظا على أموال الجمعية .» محاولة رشوة وأضاف محدثنا أحمد فؤاد بسباس قائلا : « حاول أحد رجال الأعمال تقديم رشوة إليّ قيمتها 50 ألف دينارمقابل سحب ترشحي لرئاسة الجمعية لكنّني رفضت رفضا قطعيا لأنّني لا أتعامل بهذا الشكل و الجميع يعرفني ، لذا لابدّ من القطع مع هذه الأساليب البالية، الرخيصة.». فالتعامل بهذا الشكل ولّى و انقضى. فليحتكم الأحباء إلى الصناديق الشفافة ، لا للصناديق الصفراء، صناديق العهد البائد.»