نرجس نويرة أم لبنت الثلاث سنوات اصيلة مدينة طبلبة وضعتها الاقدار للعمل باحدى المؤسسات التربوية بولاية مدنين بعد سنوات من البطالة قبل ان يحالفها الحظ بالنجاح في «الكاباس» لتلتحق باعدادية الفاضل بن عاشور ببني خداش. يوم 13 جانفي الفارط لما كانت صحبة زوجها وابنتها الوحيدة متوجهة الى مدينة مدنين قصد سحب بعض الاموال وعند مدخل المدينة صادفتهم دورية امنية اطلقت عليهم النار وهم بالسيارة دون مبرر فأصيبت الام بعدة رصاصات عجلت بوفاتها حيث بقيت تنزف على مرأى ومسمع من اعوان الدورية الامنية. وقد شيع جثمانها الطاهر يوم 15 جانفي المنات من اهالي طبلبة في مشهد مهيب، بعد ان ودعها اهالي مدنين وسط حزن عميق يوم 14 جانفي قبل الخروج في مظاهرات عارمة مطالبين باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد اعوان الامن المتسببين في قتل الابرياء وايقافهم وتقديمهم الى العدالة.