مازال الغموض يكتنف ملف الشاب مروان الخريجي الذي يدعي أنه ابن الرئيس المخلوع، والذي قدم مؤخرا قضية لوكالة الجمهورية بالعاصمة طالبا اثبات نسبه.. وعلمت «الصباح» أن هذا الشاب خضع أمس بأحد المستشفيات بالعاصمة، وبعد اذن من وكالة الجمهورية لتحليل جيني لإثبات الأمومة، اذ يبدو أن امرأة اتصلت بالدوائر المعنية، معلنة أنها الوالدة الحقيقية للشاب مروان، وبالتالي فهي الوحيدة القادرة على تأكيد أبوة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لمروان، من عدمها.. وفي ذات السياق علمنا أن ملف هذا الشاب الموجود بمصلحة حماية الطفولة يتضمن وثيقة تؤكد «قانونية» حكم تبنّيه من قبل عائلة الخريجي، تحت اسم فتحي.. والسؤال المطروح بإلحاح هنا، هو: كيف يمكن ل«فتحي» أن يستخرج مضمونا من الحالة المدنية باسم «مروان»؟ وهذا التناقض في الاسمين ستكشف أسبابه وملابساته، قطعا، الأم التي سيتم قريبا «بحثها» وسماعها من طرف السلطات القضائية، ومن قبل مصلحة حماية الطفولة. والجدير بالتذكير أن الشاب مروان الخريجي، قدم مؤخرا عريضة الى وكالة الجمهورية بالعاصمة، طالبا اثبات نسبه، مدعيا أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والده الحقيقي، وذلك بعد أن أعلمه والده بالتبني قبل وفاته أنه ليس من صلبه، وأن «المخلوع» والده الحقيقي... مع الاشارة الى أن هذا الشاب قدم سنة 2005 قضية في ذات الغرض الى وكالة الجمهورية بالعاصمة ولكنها حُفظت، ثم تعرض الى عديد الملاحقات والمضايقات من طرف ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع وزبانيتها، اذ تم الزج به في السجن مرارا، وفي مستشفى الأمراض العقلية عدة مرات. فهل يرفع نهائيا الغموض قريبا، عن ملف هذا الشاب وتظهر حقيقة نسبه؟! ذلك ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة في ظل قضاء مستقل وعادل...