خص هدرار النفوسي العقيد المنشق عن الجيش الليبي وقائد الثوار في الجبل الغربي وعضو مجلس الثورة الليبية الناشط تحت لواء مجلس الحكم الانتقالي، «الصباح» بحديث أبرز فيه تمسك الثوار الليبيين بمواصلة النضال من أجل إسقاط نظام القذافي الذي وصفه بالاستبدادي والدكتاتوري وتحدث العقيد عن قضية أطفال السيدا في ليبيا وقال ان القذافي ورط فيها 5 ممرضات بلغاريات وطبيبا فلسطينيا. وقال محدثنا ان القذافي اعدم ضابطا في المخابرات الليبية عام 1999 بعد ان كان نبه الى الحادثة معلنا ان نظام القذافي كان يديرها قبل شهر من وقوعها. وأوضح المتحدث ان نظام القذافي تعمد حقن أكثر من 400 طفل بدماء ملوثة بفيروس السيدا بعد ان اختطفهم من أمام منازلهم. وقال ان القذافي اراد بهذه العملية ترهيب الليبيين الذين طالبوا حينها بتعليم راق مضيفا ان هدفه كان تعميق سياسة تجهيل الشعب التي انتهجها طيلة فترة حكمه. وبين العقيد النفوسي ان الثوار سيطروا على السواد الأعظم من مخازن العتاد العسكري خصوصا بعد اقتناع النسبة الأهم من القادة العسكريين بفساد النظام. وبخصوص ما أسماه القذافي بعمليات تطهير ليبيا «زنقة زنقة.. بيت بيت» اوضح محدثنا انها انطلقت اول امس واستعملت فيها الميليشات الموالية للقذافي الليبيين والأجانب دورعا بشرية، وأسفرت عن اغتيال قادة عسكريين التزموا الحياد ورفضوا اطلاق النار على الشعب. وعن استعداد الثوار لمواجهات شاملة محتملة في ليبيا بعد نهاية المهلة التي أعطاها مجلس الحكم الانتقالي للقذافي للتنحي عن السلطة، قال المتحدث ان معظم المدن الليبية هي الان تحت سيطرة الثوار لكن ثمة مدنا أخرى لم نتمكن من السيطرة عليها على غرار طرابلس لان القذافي ومقاتليه استعملوا الليبيين والأجانب المحتجزين فيها دروعا بشرية. ونبه العقيد النفوسي الى كارثة انسانية محتملة في ليبيا في صورة اندلاع المواجهات المسلحة بين الثوار وقوات القذافي خصوصا في طرابلس معتبرا ان الأجانب محتجزون في ليبيا لاستعمالهم دروعا بشرية. وطالب الدول والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل قبل امتداد الأزمة في ليبيا من أجل إجلاء المهاجرين الذين قدر عددهم بمليوني شخص نصفهم من الفلسطينيين والصوماليين. وقال ان القذافي شكل ميليشيات على المعابر الحدودية وبين المدن تستهدف الليبيين والأجانب الراغبين في البحث عن اللجوء الى تونس والدول المجاورة. وبين ان المليشيات تتعمد سلب ونهب أموال وممتلكات الفارين من جحيم القذافي مضيفا ان الجرحى الذين دخلوا تونس وبلغوا مخيمات رأس جدير معظمهم جرحوا في المعابر من قبل مليشيات نظام القذافي التي تستعمل ضدهم الرصاص والأسلحة البيضاء. وطالب المتحدث المنتظم الاممي بالتدخل العاجل لرفع المعانات عن الشعب الليبي والمهاجرين المحتجزين داخل الأراضي الليبية وقال ان هواتف الليبيين موضوعة تحت المراقبة وهو ما جعل كل من يتصل بشخص في الأراضي الليبية يستغرب التضليل الواضح والتزييف الفاحش للحقائق على شاكلة ان يتحدث المواطن الليبي عن استتباب للأمن رغم ان المتصل يسمع أصوات الرصاص والقذائف الثقيلة.