أورد د.الجيلاني الدبوسي رئيس الجامعة الوطنية للصحة ومجمع النقابات المهنية للصحة في تصريح ل«الصباح» أنّ الأسابيع القادمة ستشهد توفير نحو 400 موطن شغل جديد مساهمة من القطاع الخاص في دعم جهود الدولة وضمان مزيد فرص التشغيل للشباب. وأضاف بأنّ الالتزام كان جليا من مهني الصحة في مختلف المجالات بتكريس هذا التوجه وذلك لدى لقائهم موفى الأسبوع الماضي بوزيرة الصحة العمومية واستعراض حاجياتهم سواء بالنسبة للمصحات المتعددة الاختصاصات ومراكز تصفية الدم ومصنعي الأدوية والصيادلة الموزعين وكذلك بالنسبة لأصحاب مخابر التحاليل الطبية وعيادات طب الأسنان ... الجميع التزم بخلق مواطن شغل في مهن الصحة تستهدف أساسا المجال شبه الطبي ومساعدي الممرضين علما وأنه تم تكوين نحو 9ألاف شاب في هذا الاختصاص وتعذر انتدابهم من الدولة وقد أعرب مهنيو الصحة في القطاع الخاص عن الاستعداد لتوفير فرص العمل لجانب منهم. تأتي هذه المساهمة في وقت يمر فيه القطاع الخاص بصعوبات حادة بفعل التراجع الضخم في عدد الوافدين على المصحات الخاصة للتداوي من الليبيين والجزائريين ما جعل رقم معاملاتها يتقهقر إلى مادون 90بالمائة ما ينذر بأزمة مالية صعبة ورغم هذه الوضعية الضاغطة أكد المتحدث أنّ الالتزام بتشغيل جانب من العاطلين من أصحاب الشهائد قائم الذات ويبقى أولوية مطلقة لكنه في المقابل لاحظ أنّ مظاهر الاعتصامات التي تنتظم أمام مراكز تصفية الدم وبعض المصحات الخاصة رافعة مطالب مادية بالزيادة في الأجور من شأنه تعطيل عمل المؤسسات الصحية داعيا في الآن ذاته إلى التريث وإمهال الإدارة إلى حين انطلاق المفاوضات الاجتماعية لفتح هذه الملفات على اعتبار أنّ المشغل الرئيسي المطروح راهنا يتمثل في الحرص على الاستجابة لأهداف الثورة ومنها توفير العمل للعاطلين أما المباشرين فإن الدخول في الدورة القادمة للمفاوضات الاجتماعية كفيل بتحقيق عدد من المكاسب. على صعيد آخر وحول مدى استعداد المستثمرين الخواص لإحداث مشاريع صحية بالمناطق الداخلية بما يساند مجهود الدولة الرامي إلى إرساء خارطة صحية أكثر توازنا أوضح رئيس الجامعة الوطنية للصحة أنّ الاستعداد متوفر لكنه يرتبط بمدى تواجد الحوافز المشجعة على الاستثمار وقد تقدمت الجامعة بمقترح في هذا الغرض لوزارة الصحة ليتم إدراج امتيازات جديدة بمجلة الاستثمارات.