بعد صراع مرير مع المرض توفي أمس الثلاثاء الفنان العربي الكبير احمد حمزة وبوفاته فقدت الساحة الفنية والأغنية التونسية أول واهم سفير لها منذ الستينات سواء في البلدان العربية أو الغربية حيث كان يغني بانتظام لجاليتنا التونسية هناك ويعمل على نشر اللهجة التونسية مصرا على أنها مفهومة حتى أصبحت جاري يا حمودة تغنى في كل البلدان العربية تقريبا كما غناها اغلب الذين وقفوا على ركح مسرح قرطاج الأثري او في المسرح البلدي من المغنين العرب والأجانب. و»جاري يا حمودة» ليست الأغنية الوحيدة المعروفة لأحمد حمزة الذي يجمع كل التونسيين على حبه وتقدير مسيرته الفنية الحافلة بالأغاني الناجحة التي لهج بها جمهوره طيلة عقود من الزمن ومازال بعضها إلى اليوم يغنى وخاصة في حفلات الأعراس لطابعها التونسي الأصيل ك الحق معاك تدلل، تخطف الأنظار، سلسة والخال مواتيها، قتالة ، بنت العربان ،هي هي، شهلولة ،خلوني، وخاصة « صيادة «أغان تدخل السرور على سامعها. وقد تمكن احمد حمزة طيلة حياته من ربط علاقات حميمية مع رموز الساحة الغنائية في تونس وخارجها ومع الشباب خاصة نظرا لما كان يتميز به من سماحة ورفعة أخلاق وحسن إطلاع على الموسيقى العربية حيث كان ملحنا ولم يكن يتأخر عن إعطاء أحسن ألحانه إلى غيره من المغنين مما مكنه من حب الجميع واحترام كل الأجيال التي تعامل معها رحم الله احمد حمزة الذي لن ننساه وسنذكره ما دام كل فناني تونس تقريبا يرددون أحسن أغانيه .