اعتقلت قوات الأمن السورية أمس محتجين شاركوا في مظاهرة سلمية نظمت أمام وزارة الداخلية بالعاصمة دمشق، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الناشطة سهير الأتاسي اعتقلت خلال المظاهرة. وقال مصدر إعلامي أن حوالي مائة شخص تجمعوا أمس أمام وزارة الداخلية السورية ورفعوا صورا ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين. وأضاف المصدر أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين مستخدمة الضرب والعنف والقسوة، معتبرا أن هذه الأساليب تستخدمها السلطات مع نفس الأحداث التي تراها مناهضة لها وغير مرخص لها. وكشفت مصادر حقوقية أن وزارة الداخلية السورية استقبلت ممثلين عن ثماني عائلات معتقلين، مشيرة إلى أنه لم يتضح ما الذي جرى بين الطرفين. ومن جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن شاهد عيان قوله إن قوات الأمن السورية فرقت نحو 150 شخصا في مظاهرة أمس، وأنها انهالت على الحشد بالهراوات، مما أدى إلى إصابة متظاهر على الأقل في رأسه.