نفذ أمس أهالي واقارب لطفي المسعودي الصحفي التونسي بقناة الجزيرة اعتصاما أمام مقر وزارة الخارجية وذلك على خلفية إعتقاله خلال الأسبوع الماضي في مدينة الزاوية الليبية من قبل قوات معمر القذافي رفقة زملاء له أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية في ليبيا. الإعتصام بدأ حوالي الساعة منتصف النهار وقد حمل المشاركون فيه من أهالي مدينة العلا التي ينتمي إليها لطفي المسعودي لافتات تحث الحكومة التونسية المؤقتة على التدخل لدى السلطات الليبية من أجل الإفراج على المسعودي على إعتباره يحمل الجنسية التونسية وكان بصدد أداء واجبه الصحفي. وحوالي الساعة الثانية بعد الظهر تحرك المعتصمون نحو مقر السفارة الليبية في العاصمة لتبليغ أصواتهم للمسؤولين الليبيين. وأطلق المعتصمون هتافات ونداءات إلى جميع وسائل الإعلام التونسية للتحرك في إتجاه إيصال أصواتهم إلى جميع الأطراف المعنية لإطلاق سراح لطفي المسعودي. المسؤولون في وزارة الخارجية إلتقوا مجموعة تمثل أهالي المسعودي تتكون من والده وأعمامه وخالته وإحدى شقيقاته للتعبيرعن موقفهم وحث الديبلوماسية التونسية على التدخل السريع لإنقاذ حياته وضمان عودته سالما إلى توس. محمد المسعودي (والد لطفي) يقول في هذا السياق أنه تلقى خبر إعتقال إبنه بصدمة كبيرة رغم علمه المسبق بذهابه إلى ليبيا لتغطية الأحداث في مدينة الزاوية, لكنه وعلى حد قوله لم يكن يتوقع أن يؤول مصير لطفي إلى الإعتقال رغم صعوبة ظروف العمل في ليبيا. ويضيف أن إعتقاله كان نتيجة تشفي السلطات الليبية من قناة الجزيرة القطرية على خلفية تغطيتها لأحداث ليبيا. وختم حديثه قائلا أنه سيطرق جميع الأبواب من أجل إطلاق سراح إبنه رغم حصوله على تطمينات ووعود من وزارة الخارجية. ومن جهته قال شقيقه (زياد) أنه تلقى آخر إتصال هاتفي من لطفي قبل أسبوعين من ليبيا وأخبره أنه بخير لكنه لا يستطيع التحدث أكثر من ذلك ومنذ ذلك الحين إنقطعت أخباره وحتى الشريحة التي كان يضعها في هاتفه الجوال لم تكن في وضع إستخدام بعد ذلك الإتصال. كما عبر عن إستيائه العميق من وسائل الإعلام المرئية التونسية التي وحسب قوله كانت غائبة ولم تقم بدورها في تغطية هذا الحدث. أما خالته(زكية) فقد قالت "أنا هنا لإيصال صوت أمه التي تقبع في المستشفى منذ مدة ولم تستطع المجيء إلى هنا مع العلم أن حالتها الصحية تدهورت كثيرا بعد سماعها خبر إعتقال إبنها في ليبيا وهنا نناشد جميع المسؤولين التونسيين والأممين التدخل فورا من أجل إطلاق سراح لطفي وضمان سلامته."