تونس - الاسبوعي:لاتزال قوى الجذب الى الاسفل تفعل فعلها في السياحة التونسية اذ لازالت العروض تتوالى على شبكة الانترنات داعية بأسعار بخسة للاقامة في تونس.. هذه الاسعار التي تتعرض متضمنة للنقل الجوي والتنقل من المطار الى الفندق ومن الفندق الى المطار والاقامة بغرفة مزدوجة لمدة اسبوع مع مجانية الحصول على فطور الصباح والعشاء بما لا يزيد عن 150 أورو تعتبر بمثابة غرس سكين في جرح مفتوح.. وما آلمني وأنا الذي تعوّدت بهذه المأساة التي لم تجد لها سلطة الاشراف أي حل هو أني كنت مارا في احد شوارع نيس فشد نظري فندق عادي من صنف 3 نجوم يعرض في مدخل محله تعريفاته للاقامة والتي تتراوح في الليلة الواحدة بين 235 و433 أورو للسائح أما اذا كان مرفوقا بحيوان فكلفة ليلة الاقامة للحيوان 15 أورو أما اذا تعلق الامر بسيارة فثمن إقامتها بالمربض هو 24 أورو لل 24 ساعة. انتهيت الى شيء ما خصوصا بعدما علمت أن صاحب الفندق المذكور هو تونسي الاصل ويستعد للاستثمار في بلدنا وهو أني لم أبالغ عندما كتبت اقول أن الاسواق السياحية ليست أسواق دواب فمنطقيا وحسب ذات الاسواق فإن الدواب «الخليقة منها والصنيعة» كلفة إقامتها أرفع بكثير من كلفة الحرفاء الذين يجلبهم أصحاب فنادقنا من تلك الاسواق.. فالسائح يقيم عندنا في غرفة شاسعة ببيت حمام وفطور صباح وعشاء مع التمتع بكامل خدمات الفنادق باقل من تكلفة إقامة كلب أو قط في قفص بفندق فرنسي. والحال على ما هو عليه فإني اقترح أن تمنح الاقامة مجانا لصاحب الحيوان على أن يدفع كلفة إقامة الحيوان بالقدر الذي يدفع فيه للفنادق الفرنسية.