اتصلنا برد على مقال الرأي للزميلة علياء بن نحيلة الصادر بالصباح يوم الثلاثاء 5 أفريل الجاري بإمضاء السيد محمد علي الحمامي بصفته التي تقدم بها ألا وهي مديرا مركزيا بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» ركز فيه على ما وصفه بالإشعاع الذي ميّز حسب تقديره عمل المجمّع التونسي وقال بالخصوص: "ما قام به "بيت الحكمة" إلى حدّ الآن من إصدار الكتب والترجمة والتحقيق والتظاهرات العلمية التي دعيت إليها شخصيات فكرية عالمية منها من هو متحصل على جائزة نوبل وأعلام كثيرين من العالم العربي والأوروبي ، ليس من حق أي كان شطبه من الواقع والتاريخ ، ونشير في هذا الصدد إلى أنّ نخبة من إصدارات المجمع التونسي موجودة في بهو اليونسكو وهو امتياز للثقافة التونسية. كما أن إصدارات «بيت الحكمة» لقيت إشعاعا واسعا على الصعيدين الوطني والدولي لما تميّزت به من مستوى أكاديمي رفيع، وهو الدور الحقيقي الذي بعث من أجله المجمع". وأضاف في نفس الرد أن « كلّ ما قام به «بيت الحكمة» من تظاهرات علميّة وطنية أو دوليّة اقتصرت على تناول بالدرس والتحليل قضايا فكرية وإنسانية بعيدة كلّ البعد عن السياسة وخدمة الأنظمة، كما فتح أبوابه لكلّ الناشطين في الحقل الثقافي والباحثين على مختلف توجّهاتهم الفكريّة «. ودافع كاتب النص عن أعوان وإطارات «بيت الحكمة « وكافة العاملين فيه وفيهم من « قضى 27 سنة من عمره في خدمة المجمع والسّهر على حسن سير أشغاله وبرامجه « حسب ما ورد في نفس النص. تعقيب المحررة : أعجب من محاولة شخصنة هذه القضية لأنني في الأساس كتبت عن مؤسسة من مؤسسات الدولة وطالبت بتعهدها بالإصلاح لا على مؤسسة على ملك أشخاص علما بأنني احترم الجميع ولم اقصد الموظفين في «بيت الحكمة» بأي سوء . ثم إنني كتبت مقالي على خلفية تغيير رئيس المجمع واستنادا على ما جاء في بلاغ لوزارة الثقافة يخص بيت الحكمة والممضى من الوزير السيد عز الدين باش شاوش وهو رأي العارف بخفايا الأمور لأنه مر من المجمع من قبل وقد عرف إشعاعا في عهده فلماذا لم تردوا عليه ؟ وفي خصوص بعد المجمع عن السياسة وخدمة الأنظمة فمن منا لا يعرف ان رئيسه السابق كان عضوا بالمرصد الوطني للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 وبالتالي فانه زكى نتائجها . أما عن التراجع الذي شهده «بيت الحكمة» فيكفي هنا أن اذكر ب «مختارات من الأدب التونسي المعاصر» وتلك الانطولوجيا التي قام بها فريق من الأساتذة الجامعيين واختفت قبل أن تظهر لأنها أساءت للأدباء وثارت حولها ضجة كبرى قادها الشاعر عبد الله مالك القاسمي وعرى خفاياها وأخطاءها, وفي النهاية أود أن أسال عن الموسوعة الكبرى التي كانت ستنشر في مواعيد متلاحقة ولكنها لم تنشر إلى اليوم و أقول أنني أتمنى أن أرى إصدارات بيت الحكمة في المكتبات لا في بهو اليونسكو فقط .