يخطئ من يعتقد ان المشهد الكروي في بلادنا في أبهى حالاته ،بل العكس هو الصحيح. وبما ان الجامعة التونسية لكرة القدم تحتل صدارة هذا المشهد بإعتبارها الساهرة على تسييره وتصريف شؤونه ،فان ما أصبحنا نلاحظه من انشقاق وتصدع في صلب المكتب الجامعي يقيم الدليل وزيادة على ان الأجواء غير نقية بالمرة . وهذا بالتاكيد ما يفسر إصرار علي الحفصي الجدّي على الاستقالة وتسليم المشعل . على ان استقالة رئيس الجامعة وان قوبلت بالرفض خلال الاجتماع الاخير للمكتب التنفيذي ،فان هناك من يدعو الى استقالة جماعية لغاية في نفس يعقوب (والفاهم يفهم) ! وطبعا فمن البديهي ان يخلّف هذا الذي جرى ويجري انعكاسات على دواليب الجامعة من ذلك ان الادارة الوطنية للتحكيم برئاسة يونس السلمي اصبحت ترى في رحيل علي الحفصي اضعافا لها ،وخطوة ساحقة على درب عرقلة جهودها ومساعيها قصد الحيلولة دون توصلها الى تنفيذ برامجها . فهناك اطراف معروفة أصبحت تعمل في السر والعلن على» محاربة «الادارة الوطنية للتحكيم ،التي لم يبق لها من سند قوي في صلب المكتب الجامعي سوى علي الحفصي . وهذا بالذات ما جعل الادارة الوطنية للتحكيم تلوح بتقديم استقالة جماعية اذا ما نفذ رئيس الجامعة قراره بالانسحاب .