علمت "الصباح" أن ممثلي المنظمات الانسانية الناشطين بالمعبرالحدودي برأس جدير طالبوا خلال اجتماع عقد أول أمس بضرورة دعم الحراسة والحماية لفائدتهم نظرا لبعض الصعوبات التي تعترضهم من طرف بعض المطالبين بمواطن شغل ظرفية من قبل هذه المنظمات كما ترددت أخبار داخل المخيمات حول وجود منظمات تفكر في وضع حد لنشاطها في حال عدم تحسن الأوضاع خلال الأيام القادمة. من جهة أخرى وصلت بعد ظهرأمس قافلة التضامن من أجل الحرية روما رأس جدير التي انطلقت حسب ما ذكره زياد المولهي منسق القافلة من نقطة التبرعات وجمع الأدوية الموجودة بشارع محمد الخامس بالعاصمة بمشاركة 60 ايطاليا من مختلف الفئات كما ضمت بعض الطلبة اضافة الى 40 شخصا من تونس. و أضاف منسق هذه المبادرة التضامنية أن القافلة تتضمن كمية كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية والكراسي المتحركة ومواد غذائية وغيرها وتبلغ قيمتها التي وصلت عبر الباخرة بميناء حلق الوادي ما قيمته 600 ألف ديناروأضاف أنه بعد نجاح القافلة التضامنية شرع في اعداد قافلة أخرى انطلاقا من باريس. وينتظرأن تتوجه يوم غد باخرة الى ميناء مالطا ثم الى مسراطة لتسليم مساعدات أغلبها أدوية ومواد غذائية. وتحدث بعض المشاركين في القافلة عن سعادتهم بالمساهمة والمشاركة في هذا العمل الانساني لفائدة اللاجئين داخل المخيمات الموجودة ب"الشوشة" مؤكدين أنه رغم بعد المسافات بين ايطاليا وتونس فان الجهود توحدت لتنظيم هذه المبادرة التضامنية وأشاد بعض الايطاليين المشاركين في هذه القافلة بالوقفة الرائعة للشعب التونسي منذ انطلاق الأحداث في ليبيا من خلال القوافل التضامنية التي توجهت من كل الجهات نحو الحدود اضافة الى فسح المجال الى كل الفارين من ليبيا عبر المعبر الحدودي برأس جدير وتوجه زياد المولهي منسق القافلة بالشكر لكل التونسيين على مساندتهم لمختلف المبادرات التضامنية التي قام بها منذ انطلاق الأحداث بليبيا.
مساندة للشعب الليبي
وعلمت" الصباح " أن الغرفة النقابية الوطنية للمؤسسات الصحية الخاصة والغرفة النقابية الوطنية لمصحات تصفية الدم بتونس عبرا عن استعدادهما لتوفير الامكانيات اللازمة ومعالجة الجرحى والمصابين متضرري الأحداث الحالية بليبيا وذلك بجميع المؤسسات الصحية الخاصة بكامل الجمهورية وبصفة مجانية. من جهة أخرى تواصلت عمليات اجلاء اللاجئين عبر مطار جربة جرجيس الدولي حيث بلغ عدد الرحلات أمس 8 رحلات انطلقت الأولى نحو التشاد والأخيرة نحو الخرطوم وقد أمنت جل هذه الرحلات شركة الطيران الجديد . وذكر شهود عيان ل"الصباح" أن مجموعة من التشاديين طالبوا مساء أول أمس الجمعة ممثلي المنظمات الانسانية بالتدخل لفائدتهم بالاسراع باجلائهم خاصة وأن مدة انتظارهم طالت مقارنة ببقية اللاجئين.
واثر الاجراء الذي اتخذته السلطات الليبية خلال الساعات الفارطة بالسماح للتونسيين للمرور الى التراب الليبي بدون تأشيرة أو دفع مبلغ مالي تحدث الأستاذ علي مارس حقوقي ومتابع للأوضاع على الحدود بأن هذا الاجراء لم يلقى رد فعل كبير لدى أهالي بنقردان الذين تعاملوا معه بشيء من الحذر وعدم الثقة نظرا للأوضاع الأمنية المتوترة في ليبيا رغم الاستقرار النسبي على مستوى الأوضاع الأمنية بالمناطق الغربية الليبية اضافة الى عدم وجود سلع ليبية حاليا داخل التراب الليبي مضيفا أن اغلب التجار التونسيين مازالت محلاتهم مغلقة بعد نفاذ السلع التي تم جلبها من ليبيا خلال الأشهر الفارطة مشيرا أيضا بأن الوضع يتميز بالترقب والانتظار من أهالي بنقردان الى حين تحسن الأوضاع الأمنية في أقرب وقت ممكن نظرا للارتباطات الاقتصادية والاجتماعية التي تربط أهالي بن قردان بليبيا.