طرحت الثورات التي عمت هذه الأيام ارجاء الوطن العربي من المحيط الى الخليج السؤال حول امكانية اعادة مشروع الوحدة العربية القومية التي حولتها الانظمة الحاكمة المستبدة الى مجرد هياكل جامدة جعلت الشعوب العربية تنفر من مشاريع الوحدة وتعتبرها اداة لتسلط نظام حكم على آخر. لكن وحدة التعاطف التي انجبتها ثورة تونس وانتقلت عدواها الى باقي الدول العربية برهنت على ان هناك وحدة في المعاناة من الانظمة المستبدة تمثل قاسما مشتركا بين جميع العرب الى جانب الخلفية الثقافية والتاريخية وماضي النضال المشترك الذي يجمع العرب ما يطرح تساؤلا عن امكانية نفض الرماد عن حلم الوحدة العربية وتحقيقها واقعيا.