"من شابه أباه فما ظلم" هذه المقولة تصح اليوم على رجل القانون (محامي) عصام الكوني نجل الأديب الراحل رضوان الكوني الذي فارقنا منذ أشهر قليلة فعصام اليوم وكأني به يريد أن يواصل مسيرة والده إذ اصدر مؤخرا باكورة أعماله الأدبية وهي رواية "العمّيس" التي أهداها إلى روح والده الذي أصل في نفسه أن الحق يعلو ولا يعلى عليه وان الأدب رسالة تربوية وتثقيفية لها مضمون وبعد اجتماعي تضيف للقارئ ثراء فكريا ولغويا. و"»عمّيس" هي رواية من الحجم المتوسط صدرت في شهر مارس عن دار "فين آر بينت" تقع في 10 فصول تبعت التسخينات أو المدخل الذي وضع فيها الرواية في الإطار الذي انحدر منه البطل "الوطن" أي الجنوب الشرقي التونسي حيث الطبيعة الصحراوية الجافة والسنابل اليابسة والنخيل الممتدة إلى السماء وحيث قلة وندرة الموارد المائية. وتخللت الفصول قصائد لعصام قال في إحداها: ...فقد زعموا أن عليا نجح في الانتخابات // وأصبح ذا سلطات ومسؤوليات نفوذ وعقارات منقولات // والحال انه في وسط المجموعات يحتسي أكواب الخمر والمشروبات// وحسبوا ان حسني صاحب بركات مناوروزعيم في المفاوضات// في حين انه صفر على اليمين وعلى اليسار بارك فبالله خذوها نصيحة ومن المسلمات// فوالله ما صدق غير الله وكتب السماوات.