باردو الصباح: لدى تدخله صباح امس للرد على تساؤلات النواب حول مشروع ميزانية وزارة الدفاع الوطني أكد السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني ان الخدمة الوطنية تنصهر ضمن مقومات سياسة الدفاع الشامل باعتبارها واجبا وطنيا دستوريا وعنوانا للوطنية وتتيح للشاب المجند تكوينا مهنيا وعلميا واخلاقيا اضافة الى اقناعه باهمية ودور العمل التنموي في النهوض بواقع البلاد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي. وابرز الوزير خصوصيات برنامج تطوير منظومة الخدمة الوطنية الذي ارتكز على جملة من الاليات من بينها تنظيم ايام دراسية جهوية وزيارات ميدانية والعمل على تحسين ظروف العيش بالمؤسسات العسكرية بما مكن من تحقيق نتائج مشجعة وتحسن نسبي من حيث الاقبال على الخدمة الوطنية اذ تطور عدد الشباب المقبل على القيام بهذا الواجب من 9 الاف شاب سنة 2005 الى 16 الفا الى حد شهر أكتوبر من سنة 2007. ولاحظ الوزير أن هذا الاقبال مايزال بعيدا عن حاجيات الجيش الوطني من المجندين وهو ما يتطلب وعيا جماعيا ومسؤولية مشتركة من قبل الشبان والاولياء وكافة مكونات المجتمع. وتطرق السيد كمال مرجان الى بنية الجيش الوطني ولاحظ ان الجيش لم يعد يرتكز كليا على الذكور بل ان العنصر النسائي يتواجد اليوم وبقوة في صفوف قوات الدفاع وفي مختلف الرتب, وقد أصبحت المرأة تمثل نسبة 6.5 بالمائة من مجموع العسكريين مشيرا الى ان هذه النسبة تعتبر جيدة وتضاهي النسب الموجودة في الدول المتقدمة. وفيما تعلق بالاسئلة الخاصة بالتكوين في الجيش ذكر وزير الدفاع ان التعليم العسكري بمختلف مستوياته قد تطور وان عديد الاستحداثات تم تسجيلها في السنوات الاخيرة خاصة في مجال التعليم العالي العسكري والبحث العلمي والتي تدعمت باحداث سلك المدرسين الباحثين العسكريين ومركز البحوت العسكرية. هذا الى جانب توجه الوزارة وخيارها في مجال التكوين المهني وخاصة دعم طاقة استيعاب المراكز وبرمجة اختصاصات جديدة في التكوين المهني والعالي ودعم برنامجي تشغيل اصحاب الشهادات العليا والتدريب المهني الى جانب الاهتمام وتفعيل الشراكة الاجنبية في مجال التكوين المهني. وبخصوص الدور الذي تضطلع به قوات الدفاع في دعم المشاريع التنموية الوطنية ذكر الوزير بتدخلات الجيش في انجاز عدة مشاريع تنموية رائدة خاصة بالمناطق الصحراوية واهمها الانجاز التاريخي الرائد في منطقة رجيم معتوق الانمائية التي تحولت من منطقة صحراوية نائية الى منطقة خضراء وانمائية وقال بان هذا المشروع يعد الاهم والاكثر ترسخا في الذاكرة الوطنية نظرا لاهمية الاستثمارات المخصصة له وأشار الوزير انه من المنتظر ان تكتمل اشغال هذا المشروع سنة 2009، مؤكدا ان تجارب انمائية واستصلاحية لتجربة رجيم معتوق ستشهد النور قريبا في مناطق اخرى من الجمهورية. وحول امكانية تدخل الجيش في تنمية الجزر التونسية واحيائها على غرار جزيرتي زمبرة وجالطة اوضح السيد وزير الدفاع ان وجود الجيش الوطني في هذه الجزر هو بالاساس وجود امني يتنزل في اطار حراسة السواحل وحماية الثروات البحرية الى جانب حماية الخصائص الطبيعية والبيئية لهاتين الجزيرتين. وشدد الوزير على الدورالذي يلعبه الجيش التونسي في مجال الحفاظ على امن وحدود البلاد وكذلك دوره التنموي الفاعل والكبير