عادل سلطان فنّان بختزل مراحل ابداعية متنوعة اختار لذاته نهجا مخصوصا تدبّره بكلمات سهلة ولكنها نافذة وبألحان فيها الكثير من البحث.. عادل سلطان يستمّد أفكاره من الواقع ويجعل قطب رحى أغانيه الإنسان، التقيناه لنتحسّس علاقته بالمعيش بعد 14 جانفي. كيف يتفاعل عادل سلطان مع واقع الثورة؟ أرى أن الدور الهام للفنان يكون وكان يجب أن يكون قبل الثورة لا بعدها. إذن أنت ضدّ من يقول أين أغنية الثورة؟ هو إستفهام غير منطقي، أرجو أن نكفّ عن الحديث عن ثورة بل يجب أن نتحدث عن ثورات قادمة، أنا غنّيت للثورة قبل الثورة، حين استفقت كانوا نياما. ما هي الرسالة التي تتوجّه بها إذن؟ كفانا تفكيرا وأنتظارا لموعد نهاية الثورة أو الثورات بل يجب ان نتعود على التعايش مع ذلك أكثر من ذلك لا يجب أن نقبل العيش الا ثائرين. هل كنت تتصّور أننا سنصل الى هذه المرحلة في يوم من الأيّام؟ بكلّ صراحة كان يراودني هذا الهاجس بشكل من الأشكال كان الأمر مبهما في ذهني لكنّه حاضر في مخيّلتي، لقد توقّعت ربّما حركيّة أخرى ولكن ليس بهذه الكيفيّة وحين غنّيت «يا أخي المظلوم» كنت أتنبّأ بشيء ما سيحدث. تعدّدت الأحزاب والكتل السياسيّة هل أنت منخرط في واحد منها؟ لم ولن أنخرط في أيّ حزب، أنا في حدّ ذاتي حزب كامل مستقل ببرنامجه ومشاريعه وميزتي أنني لا أحتاج الى تأشيرة من وزارة الداخلية، لأنني أستمد شرعيتي من الناس من الجمهور، حزب الفنانين يجمع عليه وينتمي اليه كلّ الشعب. ما الذي ينقصنا اليوم؟ يجب أن نعي أنه رغم اختلافاتنا السياسية فقدرنا أن نصبح كتلة متفاهمة متناغمة. لم نتحدث عن علاقة عادل سلطان بإذاعة الزيتونة وتحديدا بصخر الماطري؟ لم أقابل أبدا صخر الماطري ولم أفكر في ذلك ولا أرى فيه ما يمكن أن يفيدني وفي هذا الإطار أريد أن أقول إن علاقتي بهذه الإذاعة لم تكن مادية، أعتبر نفسي في صلبها متطوعا أقدم رسالة فنية أقدم مشروعا يعرض على الأستاذين كمال عمران ومحمد مشفر وحين أتحصل على الموافقة أنفّذه خدمة للذات الإلاهية وللوطن، ولذلك فأنا لا أجتمع مع الإدارة وصخر الماطري كان مجرد رجل أعمال. أنا عملت لوجه الله ولم أصرح بذلك سابقا لأنني أعتبر الكشف عن مثل هذه الأمور رباء. من أين تستوحي مواضيعك؟ المواطن بمحاسنه وعيوبه يلهمني ويوحي لي، الفنان يتحصل على الملايين وينسى أن المواطن هو الذي يدرّ عليه بالأفكار. ماهو رأيك في إقامة حفلات في ظل ما نعيشه من أحداث؟ الفرحة منعدمة في نفس التونسي بنسبة 40% إن لم أقل أكثر بعد الثورة من غير المنطقي أن نقدم حفلات فالوجدان مازال مجروحا زد على ذلك ما يعيشه الأشقاء الليبيون من تقتيل وإبادة. انتشرت أشكال فنية وقع نقدها كثيرا لكنها بقيت صامدة رغم ضحالتها هل ترى أنها ستستمر اليوم؟ بعد القصبة 1 و2 لن يقبل الجمهور الإسفاف والضحالة وسيضرب الجمهور «بالعظم» والطماطم كل من يريد السخرية منه. عادل سلطان والمهرجانات الصيفية إن كتب لها أن ترى النور؟ لن أتقدم هذه السنة بملفات إلى المهرجانات الكبرى على غرار قرطاج والحمامات لأنني أعتقد أن التنظيم لن يكون محكما خاصة وأنه إلى حد الآن لم تتمّ تسمية مديرين على رأسها. جديد عادل سلطان؟ أعد لأكثر من 25 أغنية من كلماتي وألحاني أما التوزيع فهو لمنير الغضاب هذا علاوة على مشروع زيتون الذي أعتبره رؤية مختصرة لحالات إنسانية متنوعة.