ملعب أم درمان - جماهير غفيرة جدا (منها عشرون محبا تونسيا تقريبا(. حرارة ورطوبة مرتفعتان - تحكيم: راجيندرابارساد سيشورن (من جزر موريس) - فوز الهلال 1 صفر - هدف: إدوارد سادومبا (68د( الانذارات: مهند الطاهر (الهلال) - النفزي والرصايصي والذوادي و إيزيكيال (الإفريقي( الهلال: المعز محجوب - سيف مساوي - سامي عبد الله - أحمد عادل - محمد بشير - عمر بخيت - هيثم مصطفى (مهند الطاهر) - مدثر الطيب «كاريكا» - أسامة علي (فليكس كاتونغو) - يوسف محمد (خليفة أحمد) وإدوارد سادومبا. الإفريقي: النفزي - الرصايصي - مرياح - السويسي - خشاش - العواضي - ألكسيس - يحي (حمام) - المويهبي - الذوادي (السلطاني) وإيزيكيال (وجدي المشرقي(. عاد الإفريقي من ملعب صعب وضد منافس صلب بأخف الأضرار وحافظ على كامل حظوظه في التأهل إلى دور المجموعتين بعد أن انهزم مساء أمس في أم درمان أمام الهلال السوداني بهدف وحيد لصفر. وكما كان منتظرا، باعتبار نقص خبرة الإفريقي وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في أم درمان، كان أصحاب الأرض أفضل بكثير وحصلوا على فرص عديدة. وتألق الحارس عادل النفزي بدرجة كبيرة وأنقذ الفريق من عديد الأهداف المحققة خصوصا في النصف الأول من الشوط الأول. هذا الشوط كان لصالح السودانيين الذين لم يسيطروا كثيرا على مجريات اللقاء لكنهم تمكنوا من بلوغ مناطق الإفريقي بسهولة بسبب عدم قيام وسط الميدان بدوره الكامل في التغطية وافتكاك الكرة. أما الإفريقي فقد اكتفى بالجري خلف الكرة وبمراقبة المنافس وبالغ في الاعتماد على التشادي إيزيكيال الذي كان في عزلة تامة طوال اللقاء وسط دفاع الهلال. ولم نسجل أول محاولة للإفريقي إلا في الدقيقة 35 لما وزّع العواضي في مناطق الهلال لكن كرته لم تجد من يتابعها وكاد الهلال يفتتح التسجيل في الدقيقة 36 بعد خروج خاطئ للنفزي من مناطقه لكن سادومبا أضاع هدفا سهلا أمام شباك خالية. وفي الدقيقة 40 مرّر المويهبي كرة ذكية في عمق الدفاع لإيزيكيال الذي لم يستغل انفراده بالحارس وفقد توازنه فضاعت فرصة واضحة. وأعاد النفزي الخروج الخاطئ لكن خشاش أنقذ الموقف وشتت الكرة في الركنية (42د) وهذه الركنية أحدثت خطرا على مرمى النفزي بعد لخبطة في الدفاع. تأثر الهلال بخروج هيثم مصطفى فقد اللاعب الممتاز هيثم مصطفى الوعي بين الشوطين (بسبب هبوط نسبة السكر لديه) مما استوجب تعويضه ونقله إلى المستشفى. وتأثر مستوى الهلال بوضوح من خروج مصطفى لذلك جاءت الفترة الثانية متوازنة بين الفريقين وافتقد الهلال الكثير من حيويته رغم الفرص التي أتيحت له بينما تواصلت «بهتة» وسط ميدان الإفرقي وعزلة «إيزيكيال» في الهجوم وقد عوّض زملاء السويسي تراجع مستواهم ببحثهم عن تجميد اللعب وكسب الوقت. وتميز الشوط الثاني بالتقطع وتعدد المخالفات من الجانبين ولاحظنا تسديد عديد الكرات مباشرة من هذا الحارس إلى ذاك. وواصل الإفريقي اللعب بحذر كبير ورفض المجازفة رغم أن دفاع الهلال كان في المتناول وأصبح الحكم يصفر في اتجاه واحد (لفائدة الهلال) ولا يمنح المخالفات للإفريقي إلا لما تكون بعيدة عن مرمى المعز محجوب. وبعد أن تصدى النفزي لكرة فضائية صعبة (63د) وتسديدة كاريكا القوية فوق العارضة، نجح الهلال في تسجيل هدف المباراة الوحيد. وبعد أن سدّد كاريكا بقوة، صدّ النفزي كرته القوية أمام سادومبا الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في شباك خالية (68د) رد فعل الإفريقي كان محتشما ولم تكن الهجمات المرتدة التي يبدأها الذوادي والمويهبي من الأطراف محبكة ولم تشكل خطرا على السودانيين. وتسرّب الذوادي من اليسار ووزع نحو إيزيكيال في القائم الثاني لكن الحارس كان أسبق للكرة (70د) وكانت هذه إحدى المحاولات النادرة للإفريقي في المباراة. ثم سدّد الزمبي البديل فليكس كاتونغو غير بعيد عن المرمى (71د) في حين مرّ الهلال بجانب الهدف الثاني لما فشل مهاجموه في استغلال هفوة فادحة من مرياح في المنطقة (75د). وتحسن مردود الإفريقي قليلا بعد دخول حلمي حمام مكان وسام يحي لكن دون إحداث خطر حقيقي على دفاع المنافس وفي غياب اللمسة الأخيرة. وفي آخر محاولات للهلال لتضعيف النتيجة سدّد محمد بشير فوق المرمى (86د) وعلى منواله نسج سادومبا الذي استغل بهتة الدفاع ليسدّد لكن خارج المرمى ولينتهي اللقاء بهزيمة «صغيرة» للإفريقي لن يكون مستحيلا الرد عليها وتجاوزها. مراد التائب
بعد نهاية المباراة مناوشات طفيفة على المدارج والشرطة تنتزع أشرطة قناة حنبعل حصلت في نهاية اللقاء بعض المناوشات على المدارج بين أنصار الإفريقي ومجموعة من أنصار الهلال وبعض أفراد الشرطة لكن تمّ تطويق الأمر بسرعة. وعلى حافة الميدان اشتبك بعض الصحفيين والمصوّرين التونسيين مع أفراد من الشرطة السودانية التي انتزعت أشرطة قناة حنبعل. وتدخل مسؤولو الإفريقي وأصرّوا على عدم مغادرة الملعب إلا بعد استعادة الكاميرامان لتسجيلاته وهو ما تم ولم يتعرّض لاعبو الإفريقي ومسؤولوه لأي أذى.
تصريحات وسام يحي: «الهلال قوي في الهجوم متوسط في الدفاع» كان بإمكاننا الخروج بنتيجة أفضل لكننا لم نكن في يومنا خصوصا في الهجوم كما أن اللعب في هذه الحرارة ليس أمرا هيّنا. كان الهلال في رأيي ممتازا في الهجوم ولا بد من الاحتياط له في تونس لكنه متوسط لا غير في الدفاع. كان عادل النفزي ممتازا اليوم وساهم بدرجة كبيرة في خروجنا بأخف الأضرار. عموما، حققنا نتيجة إيجابية ويبقى شوط ثان في تونس. عادل النفزي: من الصعب أن نقدم أفضل مما قدمناه أنا سعيد بنجاحي في القيام بدوري على أفضل وجه وأتمنى أن أكون دائما في الموعد من أجل نجاح الفريق. أتمنى أن أقدّم نفس المستوى في لقاء العودة، لا يجب لومنا على المستوى الذي قدمناه لأنه من الصعب جدا أن تقدّم أفضل ما عندك في مثل هذه الحرارة والأجواء الساخنة.