تحدى عشرات الآلاف من المتظاهرين الشباب في أسبانيا الحظر الذي فرضته الحكومة وواصلوا اعتصامهم المفتوح في أشهر ميدان العاصمة مدريد. وكانت مفوضية الانتخابات أمرتهم بإخلاء الميدان على أساس أن وجودهم في الميدان يؤثر سلبا على مجرى الانتخابات المحلية والإقليمية المقررة اليوم. وبدأت الاحتجاجات قبل أسبوع في ميدان بويرتا ديل صول وتحولت إلى اعتصام عفوي. ويعاني نحو 45 في المائة من الشباب الإسبان من البطالة. وبلغ عدد المحتجين نحو 25 ألف شخص في مدريد وانتقل إلى مدن أخرى. ويقضي المئات من المحتجين لياليهم في وسط مدريد. ويطالب المحتجون الحكومة بتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة وإقامة نظام ديمقراطي أكثر عدالة وتغيير إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة الاشتراكية الحاكمة. وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاج وتدعى نتيفيداد جارسيا "يريدون أن يتركونا بدون رعاية صحية وبدون تعليم حكومي ونصف شبابنا بدون عمل. لقد رفعوا أيضا سن التقاعد". وأضافت قائلة "هذا هجوم صارخ على نظام الضمان الاجتماعي الموجود في إسبانيا". ويستلهم الكثير من المتظاهرين ما حدث خلال الثورة المصرية في ميدان التحرير بالقاهرة. ويحظر القانون الإسباني عقد تجمعات قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات لإتاحة الفرصة للناخبين "لحسم اختياراتهم الانتخابية"، وأيدت مفوضية الانتخابات الحظر. ويخشى بعض المحتجين من لجوء قوات الأمن إلى قمع المظاهرات لكن وزير الداخلية ألفريدو بيريز روبالكابا قال إن الشرطة "لن تحل مشكلة بالتسبب في مشكلة أخرى". وتبلغ البطالة في إسبانيا 21.3 في المئة من مجموع قوة العمل وهي أعلى نسبة بطالة في الاتحاد الأوروبي أي أن هناك 4.9 مليون شخص بدون عمل والكثير منهم شباب.