نفى عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي برمجة جلسة طارئة للهيئة تلبية لما طالبت به بعض الأحزاب السياسية على خلفية مقترح الهيئة المستقلة لانتخابات تأجيل موعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي من 24 جويلية إلى 16 أكتوبر. وقال في تصريح خص به "الصباح" أن الهيئة حافظت على موعد جلساتها المقررة خلال الأسبوع الجاري وذلك يومي الخميس والجمعة. وطالبت بعض الأحزاب مثل الحزب الديمقراطي التقدمي يوم أمس هيئة تحقيق أهداف الثورة بعقد جلسة طارئة لمناقشة القرار"المفاجئ" للهيئة المستقلة للانتخابات تأجيل الاستحقاق الانتخابي. وعن رايه في مقترح الهيئة المستقلة للانتخابات تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي، كشف بن عاشور على أن التأجيل يخضع لمقتضيات ضرورية من بينها توفر اجراءات تقنية ولوجيستية. وأوضح أنه يفترض عمليا ان تبدأ عملية تسجيل الناخبين بداية من يوم أمس 23 ماي لتنتهي يوم 25 جوان المقبل حتى يتم الالتزام بموعد 24 جويلية، وذلك بمراكز التسجيل مع ما يتطلبه ذلك من توفر للأعوان وآلات تسجيل ومنظومات معلوماتية وغيرها من الاستعدادات التقنية، لكنه أشار أن شيئا من ذلك لم يتم توفيره بعد، وهذه نقطة من بين عدة نقاط أخرى ضرورية لتنظيم الانتخابات. واكد بن عاشور ان عملية الاعداد المادي للانتخابات غير سهلة وقال "يمكن ان نقوم بانتخابات في ظرف اسبوعين لكنها حتما ستكون مثل سابقاتها ليست لها معنى او مصداقية.." قبل ان يضيف "إن أردنا انتخابات نزيهة مطابقة للمعايير الدولية، لا بد من ان تتم عملية الإعداد بشكل جيد مثل تسجيل الناخبين". لكنه لاحظ أنه لا يوجد اليوم لا مراكز تسجيل ولا أعوان مدربون قادرين على الاشراف على عملية التسجيل وعلى مكاتب الاقتراع، علما أن كل مركز اقتراع يجب أن يتوفر على ثلاثة أعوان خضعوا لبرنامج تكوين. فضلا عن أن الهيئة المستقلة للانتخابات التي شرعت منذ ايام قليلة فقط في عملها تحتاج لوقت لتركيز الهيئة المركزية من إدارة وكتابة واعوان، وفروع جهوية في كامل مناطق الجمهورية حسب الدوائر الانتخابية.. وذكر رئيس هيئة تحقيق أهداف الثورة بالتأخير الذي رافق عملية انتخاب اعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات واتمام تركيبتها والذي كان سببا صعب في مهمة الهيئة المستقلة التي يقع على عاتقها مهمة الإعداد لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في كامل تفاصيلها، فإن رأت أن الضروريات المادية واللوجيتسية تقتضي تأجيل الانتخابات فلها كامل الصلوحية في ذلك. وقال "من المؤسف التشكيك في استقلالية الهيئة ونزاهتها عوضا عن التعاون معها وتوفير أسباب نجاح مهمتها".